مشروع تربية الأرانب.. مزاياه ومتوسط الإنتاج وابرز التحديات
تعد تربية الأرانب من أهم مشروعات التربية الحيوانية، التي يمكن الاعتماد عليها، كأحد المصادر البديلة لتوفير البروتين الحيواني الصحي والآمن، ولنجاح هذا المشروع يجب اتباع التوصيات الفنية والإرشادية، التي تسهل للمربي الوصول لأفضل معدلات الجودة والإنتاجية والربحية الاقتصادية.
وقال الدكتور محمد الصاوي، أستاذ رعاية وتناسل الأرانب، بقسم بحوث الأرانب، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن مشروعات تربية الأرانب حققت طفرة ملموسة في أساليب التربية خلال السنوات الأخيرة، لتستبدل نظم التربية القديمة التي عفا عليها الزمن، وتستعيض عنها بالنظم الحديثة، التي توفر الظروف البيئية والصحية الآمنة لتربية هذه الحيوانات.
واوضح الصاوي، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية ،مزايا الأرانب البيولوجية، فهى تمتلك القدرة على التناسل والتكاثر على مدار المواسم، وإن كان فصل الصيف يمثل أحد المعوقات، التي تحول دون الوصول إلى المعدلات المتعارف عليها، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
أكد الصاوي أن ارتفاع درجات الحرارة تعد أحد أبرز التحديات والمعوقات، التي تواجه جموع مربي الأرانب، لافتا إلى أنها أحد الأسباب المباشرة لارتفاع معدلات النفوق، والانخفاض الشديد في معدلات الخصوبة، نظرًا لتأثيراتها السلبية على هذه الكائنات وبخاصة الذكور.
وأشار الصاوي إلى مزايا مشروعات تربية الأرانب، موضحًا أن هذه الكائنات لديها قدرة كبيرة على التوالد والتناسل بأريحية كاملة، حيث يمكن للأنثى أن تضع ما بين 6 إلى 8 مرات على مدار العام، وهي الميزة التي تتفوق بها على أغلب الحيوانات الأخرى، موضحا أن متوسط عدد المواليد التي تضعها الإناث في البطن الواحدة، موضحًا أنها تتراوح بين 6 إلى 10 ولدات، فيما قد يتضاعف هذا العدد، وصولًا إلى ما يزيد عن 12 مولودًا في بعض المواسم، وخصوصًا خلال فصل الربيع.
تطرق الصاوي إلى ميزة اخرى لتربية الأرانب، حيث وزن المولود يتضاعف خلال الثلاثين يومًا الأولى، الخاصة بفترة الرضاعة حوالي 10 أضعاف، حيث يكون وزن المولود ما بين 40 إلى 50 جرام، ويقفز عند نهاية مرحلة الفطام، بعد مرور 30 يومًا فقط، ليصل متوسط وزنه ما بين 400 إلى 500 جرام، وقد تزيد في بعض المزارع والسلالات عن هذا الحد، وصولًا إلى 600 و700 جرام.
واوجز “الصاوي” مزايا لحوم الأرانب، والتي تتلخص في النقاط التالية:
عالية القيمة الغذائية
منخفضة الدهون
منخفضة الكوليسترول
غنية بالأملاح المعدنية
غنية بالفيتامينات
مناسب لكافة الأعمار السنية
وعن خريطة الإنتاج المحلي، اوضح أن 80% من المطروح بالأسواق أمام جمهور المستهلكين، يأتي من التربية المنزلية وصغار المربين، فيما لا يمثل إنتاج المزارع الكبيرة سوى 20% فقط.
وعن أبرز التحديات التى تواجه مشروع تربية الأرانب وهي أن 80% من جملة الإنتاج، تخرج من تحت مظلة التربية المنزلية وصغار المربين، مشيرا إلى أن الأزمة الكبرى، تتمثل في انتشار كم كبير من المعلومات المغلوطة والخاطئة، التي يتم تناقلها وتداولها عبر كافة وسائل التواصل “المباشرة وغير المباشرة”، والتي يتصدى لها ويقدمها، عدد كبير من غير المؤهلين، لإسداء النصح والمشورة في هذا السياق.