الأرض
الأحد 22 سبتمبر 2024 مـ 08:37 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

قبل زراعة القمح.. توصيات هامة للعناية بالمحصول

نصح الدكتور محمد علي فهيم، الخبير الزراعي، ووكيل المعمل المركزي للمناخ بمركز البحوث الزراعية، المزارعين بالالتزام بالمواعيد المثلى لزراعة القمح، من 10 إلى 25 نوفمبر، مؤكدًا أن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل الطور اللبني والعجيني، لذلك يكون أنسب ميعاد لزراعة القمح في النصف الأول من هاتور، والذي يوافق من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.

وأضاف "فهيم" في تصريحات إرشادية، أن الزراعة المبكرة في أكتوبر تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية مبكرًا، وخاصة أنه متوقع أن يتوغل الصيف فى أشهر الخريف هذا العام، بالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، أي طرد مبكر وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن.

أما التأخير في ديسمبر، فمن المتوقع أن يكون الشتاء القادم شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع، مما سيكون له تأثير على مراحل النمو الخضري الأساسي، وبالتالي نقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيئة أكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الأصفر، وهذا ما حدث في الموسم السابق، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى إبريل، وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.

وأوصى "فهيم" بزراعة القمح على مصاطب بالسطور، سواء بالسطارات الآلية أو يدويًا، على أن تكون المصاطب عريضة (عرض من 90 سم إلى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور، وهي توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما أنها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلًا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتًا إلى أنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
وأشار "فهيم" إلى أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لا تصل المياه خلف هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 50%، وتوفر مياه الري، فيتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.
والمصاطب المرتفعة هي أفضل اختيار عند وجود نسبة ملوحة فى المياه أو التربة أي يكون ارتفاع المصطبة تقريبًا 20 سم و25 سم عند زيادة الملوحة.

كما نصح بزراعة الأصناف التي تجود في منطقة الزراعة، وهي جيزة 171، جميزة 9، مصر 1، مصر 2، شندويل 1، وسخا 95، والامتناع تمامًا عن زراعة سدس 12 وجميزة 11.