باحث يكشف امتلاك الوادي الجديد 3.5 مليون فدان قابلة للزراعة
قال الدكتور محسن عبد الوهاب، منسق مشروع زراعة الكينوا في الوادي الجديد، وأستاذ متفرغ بمركز البحوث الزراعية بالوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، إن المحافظة تمتلك مساحات شاسعة تصلح للاستصلاح والاستزراع تصل إلى حوالي 3.5 مليون فدان.
أكد محسن، أن المحافظة بها مساحات كبيرة من الأراضي عالية الملحية وتولى مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة تنفيذ عدة مشروعات بحثية زراعية لعلاج مشكلات التربة والمياه، وبدأ منذ 5 سنوات في تنفيذ مشروع زراعة نبات " الكينوا" لما يتميز به من تحمل لمواجهة التربة العالية وملائم للمناخ الحار الجاف الذي تتميز به الوادي الجديد وجرى اختيار قرية الشركة 55 نظرًا لان لانتشار التربة عالية الملوحة بها وحديثة الزراعة بما يلائم نبات " الكينوا".
أضاف محسن، أن مشروع زراعة الكينوا بالوادي الجديد استهدف تدريب مزارعين ومشرفيين زراعيين على زراعة " الكينوا" وصل عددهم إلى 500 متدرب، كما جرى إقامة عدة حقول إرشادية في قرى مركز الخارجة من أبرزها قرى الشركة 55، لتعريف المزارعين بالمحصول والطرق السليمة لزراعته وطرق التسميد والري، بالإضافة إلى إنتاج منتجات غذائية من المحصول لاقت إقبالا كبيرا من المواطنين في ظل القيمة الغذائية والاقتصادية العالية للمحصول.
وكان مركز بحوث الصحراء وزع يوم الأحد الماضي، 29 نوفمبر المنقضي، 25 معدة زراعية بالمجان على 5 جمعيات زراعية ليستفيد منها مزارع الكينوا في قرى الشركة 55 وبعض القرى بمركز الخارجة ممن يزرعون نبات الكينوا.
جدير بالذكر أن "الكينوا" أحد أهم النباتات التي تنجح زراعتها في التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ، ورغم ذلك يستخدم في الأصل للتغلب على مشكلات الزراعة في التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ونجحت الإمارات في زراعة النبات في مصر وخاصة في محافظة الوادي الجديد بهدف حل مشكلة التربة الملحية، ونجحت ربات البيوت والرائدات الريفيات في مركز الخارجة في إنتاج وجبات غذائية منزلية منه مثل الطعمية والفطير والبسبوسة والكيك والمنين المخبوز، والمحشي والوجبات التي تحتاج دقيق.