الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 08:41 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بروتوكول تعاون بين ”الزراعة” و”التعليم العالي” لإنشاء مركز تميز للاستزراع السمكي

شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، توقيع مذكرة تفاهم بين كل من (كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، ومركز البحوث الزارعية التابع لوزارة الزراعة، والمكتب الإقليمي للثروة الحيوانية بالاتحاد الإفريقي)؛ لإنشاء مركز تميز إقليمي مشترك للاستزراع السمكي والمصايد، بحضور الدكتور السيد عبدالعظيم الشرقاوي رئيس جامعة السويس، الدكتور أحمد الصوالحي مدير المكتب الإقليمي للثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقي، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وذلك بمقر وزارة التعليم العالي.

وأكد الدكتور عبدالغفار أن هذا الاتفاق يمثل نموذج للتعاون المؤسسي بين الجهات التابعة للدولة لخدمة أهداف التنمية المستدامة والاستفادة من البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات الدولة المصرية، ويمثل إضافة للبحث العلمى في هذا المجال بما يقدمه من دعم للباحثين في المراكز البحثية بهذه التخصصات، ويساهم في رفع كفاءة الخبرات البشرية، وأوضح الوزير أهمية الاتفاق كجزء من المشاركة في قيام مصر بدورها الإفريقي كدولة رائدة بالقارة في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية ومنها الاستزراع السمكي والمصائد من خلال نقل الخبرة المصرية إلى أشقائها من الدول الإفريقية المختلفة، وتعزيز مساهمة مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الاقتصاد الأزرق لخطة الاتحاد الأفريقي 2063 في مجال الأمن الغذائي والوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لأفريقيا، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا منح شهادات علمية في درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراة للباحثين المستفيدين منه على مستوى أفريقيا

وأوضح الدكتور عبد الغفار أن وزارة التعليم العالي توسعت خلال الفترة الماضية في افتتاح كليات الثروة السمكية كواحدة من المجالات التى يحتاجها سوق العمل في إطار توجه الوزارة لفتح مزيد من التخصصات التي تلبي احتياجات الدولة، وتخدم الاقتصاد المصري وتشمل الدراسة بها كلا الجانبين الأكاديمي والتطبيقي معا وتراعى توفير التدريب العلمي للطلاب وتأهيلهم للمنافسة

ومن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الاتفاق يمثل خطوة إضافية في التعاون مع الجامعات المصرية في الأبحاث التطبيقية مشيرا إلى المشاركة المتميزة بين المراكز البحثية التابعة لكلا الوزارتين في مجالات الزراعة والمياه والرى واستصلاح الأراضي واستنباط البذور والتقاوى بهدف الوصول لنتائج علمية دقيقة وقابلة للتطبيق لخدمة المصلحة العامة.

وأضاف القصير أن لدى وزارة الزراعة برامج كثيرة مهمة تعتمد على البحث العلمي مثل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر والبذور والذى يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية وأيضا الأبحاث الخاصة بحصر وتصنيف الأراضي للتأكد من صلاحيتها للزراعة واختبارات التربة

وأشار وزير الزراعة إلى أن التعاون بين مصر وأفريقيا كبير حيث يوجد 9 مزارع مصرية في أفريقيا كما أن مصر حاليا تحتل المركز الأول أفريقيا في الاستزراع السمكي وتنتج حوالي 2 مليون طن من الاستزراع وتحقق الاكتفاء الذاتي كما أن مشروعات الثروة السمكية القومية التي يتبناها السيد رئيس الجمهورية سوف تتيح لنا فرص للتصدير كما أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج اسماك البلطي

‏هذا وتنص مذكرة التفاهم على أن يتولى المركز التدريب الأكاديمي للباحثين في مجال تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكي الأكاديمي، وعلوم تكنولوجيا مصائد الأسماك البحرية، وبحوث تربية الأحياء المائية وأعلاف الأسماك والصفات الوراثية

‏وبموجب الاتفاق يقوم الاتحاد الأفريقي بتقديم الدعم المالي لأنشطة المركز وتوفر جامعة السويس الجوانب اللوجيستية للطلاب والباحثين من حيث توفير التدريب الأكاديمي والعلمي من خلال كوادر متخصصة والإشراف على عملية التدريب وتوفير معامل متخصصة مجهزة وتوفير المواد الدراسية والمصادر المكتبية.

‏ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بناء على مقترح كلية الثروة السمكية بجامعة السويس لمفوضية الاقتصاد الريفي والزراعة التابعة للاتحاد الأفريقي في المسابقة التي أطلقها في مايو 2018 لاستضافة أحد مراكز التميز إقليميا في مجال الاستزراع المائي والمصائد البحرية، وقام وفد من الخبراء المتخصصين تابع للاتحاد الأفريقي بزيارة وفحص الملفات المتقدمة على مدار 3 سنوات ووقع الاختيار على كلية الثروة السمكية بجامعة السويس

‏شهد التوقيع الدكتور أسامة خليل قدور قائم بعمل عميد كلية الثروة السمكية، الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين

موضوعات متعلقة