الأرض
الأحد 22 ديسمبر 2024 مـ 08:11 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بعد إرتفاع أسعار العلف.. تخوف ملحوظ«» من زيادة سعر الدواجن الفترة القادمة

_ الصالحى : ارتفاع سعر العلف عالميا .. ومصر تستورد 90٪ من خامات الأعلاف والسوق المصرى لن يتأثر

_ الوطنية للدواجن : 7000 و 400 جنيه أقل سعر للعلف اليوم

 

ارتفعت أسعار الأعلاف فى الآونة الأخيرة بدون سبب معروف لدي أصحاب المزارع، أدت إلي تراجع الإنتاج ، وهروب بعض المزارعين الصغار من الأسواق لعدم تحملهم نتيجة الخسارة، و تخوف من زيادة أسعار الدواجن علي المستهلك .

قال " الحاج جمال موافي " اكبر مزارع للبط بمحافظة الغربية لا يوجد مبرر لارتفاع سعر العلف ، وبعد الزيادة لايوجد أرباح تحقق مكسب، وذلك إلي جانب ارتفاع سعر العمالة التي وصفها بالمتمردة ، وأن هناك إرشادات بيطرية لاستخدام إيزاويلا كبديل للعلف ولكن لم يجربها حتي الآن .

وأعلنت شركة الوطنية للدواجن عن زيادة أسعار العلف 400 جنيه تمثل حوالي من 6 % إلي 10% ، وتعتبر من أقل الشركات ارتفاعا في أسعار العلف لتوافر كميات هائلة لديها ، مقارنة بشركات أخري زاد نسبة الأعلاف بنسبة 15% .
وأضاف الأستاذ. محمد فوزى مدير إدارة خامات الأعلاف والدواجن بشركة وطنية في حديثه لموقع "الأرض" ، أن المتحكم في السعر هي البورصة التي يتم متابعتها يوميا لتسعير المراكب المتواجدة بالميناء المحملة بمنتجات الأعلاف كالذرة وفول الصويا, وهما خامتان أساسيتين للعلف فالثروة الداجنة والحيوانية والسميكية ،ايضا ارتفاع الاسعار من المورديين ، إلي جانب ذلك، هناك تخوف من تقليل الاستيراد من الدول فتؤدي الي من لديه كمية بالداخل محافظ عليها ، وللحفاظ علي الثروة الداجنة يتوجه للشراء بأي سعر .

وقال فوزي أن الصين كانت تستهلك فول صويا وذرة بكميات أقل قبل أزمة كورونا لكن الآن بدأت تنظر للتغذية الصحية السليمة وتستهلك منتجات الثروة الداجنة والحيوانية .

ويذكر أن أشهر ثلاث دول مصدرين لفول الصويا و الذرة هم الارجنتين ، أمريكا والبرازيل ويليهم أوكرانيا و روسيا ، وتعتبر الصين من دول ذات مستوى اقتصادى مرتفع ، فتقدم بحجز كميات كبيرة من الدول لأنها ستشترى بسعر مرتفع من الدولة المصدرة .
كما أن زيادة ارتفاع طن سعر الصويا من 6 آلاف إلى 8الاف و 800 جنيه ، تمثل أكثر من 47٪ زيادة فى حجم الأعلاف وينتج عنه فالدواجن ارتفاع سعر العلف إلى20٪.

و على الجانب الآخر أضاف أن المربى يشترى كتكوت بسعر 10 جنيهات يصرف عليه 3 و نصف كيلو علف متوسط وزن الدجاجة 2000 و 800 جرام تكلفة أكل فقط 24 جنيها إلى جانب تكلفة البيطرى و العمالة أى تتكلف 38 جنيه سعر الكيلو للتنفيذ ، وبعض المغربيين لا يرفع السعر ويتحمل تكلفة الزيادة حتى يتخلص من الكمية المتواجدة لديه، فيخسر 4 جنيه فى الدجاجة الواحدة ، بافتراض أنه مربى 10 آلاف دجاجة يخسر فى الدورة 40 ألف جنيه ، مما توفر فى مدفوعاته لمصانع الأعلاف ويتوقف عن العمل بالدورة التالية لتسديد ديونه وبالتالى على المدى البعيد يخرج من السوق .

ولكن من الطبيعى أن المربى يربى ل 6 دورات خلال السنة أى دورة واحدة يعوض فيها مكاسب عن دوراته السابقة المفقودة ، والأزمة هنا لصغار المغربيين ، كما أنه من المتوقع بعد زيادة سعر الأعلاف أن تشهد الثروة الداجنة ارتفاع فى الاسعار خاصة مع دخول رمضان فى شهر إبريل القادم وبالتالى تؤثر الزيادة على المستهلك .

وعلى الجانب الآخر أوضح أحد مصانع الأعلاف ، أن الطن زاد سعره إلى 600 جنيه ، كما أن سعر طن الذرة ارتفع من 3000 و 300 جنيه إلى 4000 و 880 جنيه خلال أسبوع لقلة تصدير الأرجنتين للذرة، مما أدى لارتفاع خامات الأعلاف ، وأغلقت 80٪ من المزارع وايضا تخفيض العمالة بمصانع الأعلاف ، مضيفا أن التاجر كان يأخذ أسبوعيا عربية بها 25 طن علف ولكن الآن يأخذ عربية شهريا بها 8 طن فقط .

وأكد الدكتور محمد الصالحى عضو اتحاد منتجين الدواجن لموقع "الأرض" ، أن قطاع الدواجن يعمل بطاقة إنتاجية تمثل 80٪ ويستمر تحت أى ظروف ولا غنى عن الثروة الداجنة ، ولم تتأثر الأسواق بارتفاع أسعار الخامات عالميا ولكن ينعكس على زيادة أسعار الدواجن.

ويرجع ذلك لقانون العرض والطلب هو الحاكم الوحيد فى الأسعار، بمعنى أن فى حالة وجود قوة شرائية عالية و بيع بسعر عالى يحقق ربح يعوض الخسائر المتوقع خسارتها بالدورات السابقة ، كما أن ارتفاع الأسعار العالمية ينعكس على التوازن فى السوق بين العرض و الطلب وخاصة أن مصر تستورد 90٪ من منتجات العلف من الخارج ، وفى حالة أن لدينا أقل من المعروض سوف نلاحظ ثبات فى الأسعار لكن ستتوازن القوة الشرائية مع القوة الإنتاجية وترتفع لتحقيق ربحية للمنتج .

إلى جانب أن الدواجن فى الأسواق المصرية لا تخزن فتعتبر وسيلة ضغط ع المربى للتخلص من الإنتاج فيبيع بآلية السعر الموجودة ، وعند حدوث أى ارتفاع بأسعار الأعلاف يتعرض متوسطى الطاقة لخسارة دوراتهم لنقص السيولة ولكن يستكمل معظمهم الدورات التالية .

أضاف الصالحى أن حجم إنتاج مصر من الدواجن يوميا 2 و نصف مليون دجاجة تسمين ، كما لدينا فائض بالدواجن ولم نصدره ، إلى جانب ما يمثل 20٪ من الطاقة الإنتاجية معطلة أو تعمل بطاقة أقل نتيجة التقلبات التى تحدث فالسوق المصرى ، ولكن لا تؤثر لأن لدينا طاقة إنتاجية كافية وتزيد قليلا .