أرز الياسمين المصري..أمل جديد من البحوث الزراعية لتوفير 9 مليارات جنيه سنوياً
أكد الدكتور حمدي الموافي رئيس برنامج تطوير الأرز ووكيل معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية, أن مصر عملت على استنباط الأصناف التقليدية من الأرز ومنها جيزة 177 , جيزة 87 , سخا 101 ووصلت إنتاجية هذه الأصناف إلي 4 طن للفدان، ويزرع في مصر الأن 12 صنف مما أدي إلي زيادة الإنتاجية ومقاومة مرض اللفحة الذي أصيبت به محاصيل الأرز عام 1984، وذلك السبب دفع معهد بحوث المحاصيل الحقلية للسعي لتحقيق أعلي إنتاجية حتي وصلت مصر إلي المرتبة الأولي من وحدة المساحة في الأصناف .
وقال موافي أن استنباط أصناف من الأرز البسمتي يعد فكرا اقتصاديا يتطلب مزارع متخصص يسعي للربح، حيث بدأت مصر العمل في الأرز البسمتي منذ عام 2008 بصنف أرز "الياسمين المصري " وهو صنف مستورد ينتج 3 طن للفدان ومدة بقائه في الأرض 150 يوما وكان يقبل عليه المستهلك ولكن بشكل أقل من الأرز البسمتي الهندي والباكستاني وهما الدولتان المحتكرتان لإنتاج الأرز البسمتي في العالم بإنتاجية 2 طن للفدان، مشيرا إلي أهمية تفعيل القرار الورازي بتسجيل الهجن والأصناف التي تم التوصل إليها في وزارة الزراعة المصرية وبرعاية مركز البحوث الزراعية وبتمويل من أكاديمة البحث العلمي والتكنولوجيا ومنها البسمتي .
ولفت إلى أن مصر استوردت الأرز البسمتي عام 2020 بكمية 150 ألف طن وتراوحت أسعاره بين 20 جنيه حتي 90 جنيه للكيلو, حيث يصل استهلاك الأرز البسمتي في مصر إلي 150 ألف طن بتكلفة 9 مليار جنيه مصري , إلي جانب استبدال الأصناف العادية المصرية للأرز التي كانت تصدر للدول العربية بالأرز البسمتي.
وسجلت مصر 3 أصناف للأرز البسمتي بقرار وزاري صدر عام 2018 باسم ( جيزة 101 و جيزة 202 وجيزة 203 ) ويتراوح إنتاجهم من 4 : 5 طن مقارنة بالياسمين المصري الذي ينتج قرابة 6 أطنان من الأرز البسمتي عالي الجودة.
ووصف أن ما يحدث في تربية الأرز الان هو تركيبة نباتية علي شكل حرف B يتيح التمثيل الضوئي وكفية الاستفادة من المياه والهواء والضوء والشمس في تتبع من المربي أن يقرأ ويفهم ويتابع الحقل لمعرفة رأي المزارع .