”العقص” آخر الأصناف وسعره 13.5 جنيه للكيلو
نهاية مبكرة للزيتون المصري الأخضر موسم 2022.. فيديو
شارف موسم الزيتون المصري الأخضر (الأصناف المصرية والأجنبية)، على النهاية، محققا خيبة إنتاجية عامة بحصيلة لم تزد على 70 ألف طن.
وقال مزارعو زيتون في مناطق مختلفة (الفيوم، الإسماعيلية، رأي سدر، ووادي النطرون)، إن الإنتاجية شبه المثالية هذا الموسم، كانت من نصيب أصناف المائدة الخضراء، وبعض الأصناف الزيتية، مؤكدين أن متوسط إنتاجية الفدان لم تزد على 3 أطنان هذا الموسم، وفي مناطق: قارون، ورأس سدر، وبعض مناطق طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي فقط.
وأوضح مزارعو وادي النطرون والمنيا أن متوسط الإنتاجية هذا الموسم للأصناف البلدية لم يسجل أكثر من طن للفدان، ما تسبب في إنهاء الموسم مبكرا، "لدرجة تضارب موعد جمع العجيزي والبلديات مع المانزانيلو الأخضر".
وعلى الرغم من تراجع الإنتاجية ونقص الكميات المطلوبة لاحتياجات السوق المحلية، سجلت الأسعار تراجعا خيّب آمال المزارعين في حقن خسائرهم للعام الثالث على التوالي، حيث بلغت تكلفة فدان الزيتون هذا العام أكثر من 25 ألف جنيه، دون احتساب القيمة الإيجارية للأرض، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، سواء الأسمدة والمبيدات، أو أسعار الطاقة المستخدمة في الري.
وسجلت أسعار الزيتون الأخضر هذا الموسم: 15 جنيها لكيلو العجيزي الشامي، 17 جنيها للمانزانيلو والتفاحي، و16 جنيها للبيكوال، فيما حقق "العقص" 13.5 جنيه للكيلو.
وتعاني صناعة الزيتون في مصر من أزمة طاحنة ساهمت فيها عدة تحديات، أهمها: التغيرات المناخية، وجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين والمصنعين الذين تضررت استثماراتهم كنتيجة طبيعية لنقص المحصول.
وقدرت مصادر زراعية خبيرة في مجال الزيتون المصري، حجم السوق هذا الموسم بما لا يزيد على 175 ألف طن ما بين أصناف مائدة أو زيتية أو ثنائية الغرض.
وتصدرت مصر قائمة إنتاج زيتون المائدة عالميا عام 2019، بإنتاجية لامست سقف 800 ألف طن، قبل أن تتراجع الإنتاجية خلال الأعوام الثلاثة الماضية على التوالي بنسبة تتراوح بين 40 و60٪، مقارنة بموسمي 2014، و2019.