الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:27 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زراعة الأرز في الصحراء الغربية وتحقيق انتاجية مرتفعة.. صور

نجح باحث بمركز البحوث الزراعية في تحقيق نتائج ايجابية من تجربة بحثة لزراعة الأرز في عدة مواقع من بالصحراء الغربية وهي مناطق المُغرة والعلمين والنوبارية والوادي الجديد، تحت ظروف الجفاف وملوحة المياه والجهادات البيئية المختلفة.

وقال الدكتور بسيوني زايد، استاذ زراعة الأرز بقسم بحوث الأرز، بمركز البحوث الزراعيةن والمشرف على تنفيذ التجربة، إنه قام بزراعة صنف الأرز جيزة 179 وأصناف أخري تحت ظروف الري بالتنقيط في عدة اماكن مختلفة بجمهورية مصر العربية للعام الثالث علي التوالي في الأراضي الصحرواية بالمغرة والعلمين والنوبارية بمنطقة «اللحوم»، وكذلك بمنطقة الداخلة في الوادي الجديد علي خط عرض 25 درجة مئوية وفي أعماق الصحراء ونجح الصنف جيزة 179 بصورة جيده من مرحلة الأنبات حتى مرحلة التزهير وطرد السنابل والامتلاء.

أضاف أنه تم زراعة مساحة ثلاث أفدنة في الوادي الجديد بالتنقيط بمياه تصل ملوحتها إلي 2000 جزء في المليون وتحتوي على نسبة عالية من الحديد تصل إلى 35 جزء في المليون، كما أن الأرض بها نسبة عالية من الملوحة ودرجة حرارة مرتفعة وصلت في بعض الأيام إلي 50 درجة مئوية.

أما عن طريقة الري والزراعة، قال: «تم استخدام أسلوب الري الحديث في الزراعة، بالتنقيط رغم ما هو معروف من احتياجات الأرز الدئمة للمياه، في الأراضي الطينية التي تحتفظ بالمياه، فما بالك وتلك الاراضي رملية تتسرب منها المياه سريعاً».

تابع أنه في نهاية شهر مايو الماضي تم حراث الأرض وتشكيلها على هيئة خطوط، وكذلك تمت الزراعة علي أرض مستوية، وتم وضع برنامج زراعة بتوصيات فنية خاصة تتلائم مع الإجهادات البيئية في تلك المواقع وهي ارتفاع الحرارة وتوافر الملوحة والحديد في المياه والجفاف والعواصف الرملية والحرارية.

أشار إلى أنه من خلال أستقراء حالة النمو الخضري والتزهير وحالة السنابل كاملة الأنبثاق و عملية الامتلاء الجيدة تم تقدير الأنتاجية لتتراوح ما بين 2 إلي 2,5 طن للفدان وهو إنجاز زراعي بكل المقايس العلمية المعروفه.

لفت إلى أن هذه التجربة البحثية التطبيقية تمت من خلال أنشطة مبادرة تحسين انتاجية الارز تحت ظروف التغيرات المناخية والملوحة والممولة من أكاديمية البحث العلمي، وتعتبر إنجازاً علمياً رفيع المستوي ويسهم بشكل فعال ومعنوي في تقليل الآثار الضارة للتغيرات المناخية وأحداث الطقس المتطرف وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحويلها إلي قيمة اقتصادية فعالة فمعدل انبعاث غاز الميثان الملوث للبيئة علي سبيل المثال في تلك المناطق يصل الي الصفر.