الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:09 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبراء زيتون ومتساقطات: برنامج لرعاية أشجار الزيتون والعنب والخوخ

د. حسن سيد أحمد ود. الباز عبد العليم في استضافة محمود البرغوثي
د. حسن سيد أحمد ود. الباز عبد العليم في استضافة محمود البرغوثي

حذر خبراء أشجار بساتين فاكهة من الآثار السلبية المحتملة لهذا الشتاء الدافئ على أشجار الزيتون، وجميع الأشجار المتساقطة، التي من أهمها: العنب، الخوخ، والكمثرى، والرمان، والتفاح، والمشمش، والبرقوق، وذلك خلال حلقة الأربعاء الماضي من برنامج "الأرض" الذي يقدمه محمود البرغوثي على قناة "مصر الزراعية".

خبير "إيفر جرو": استوصوا بالزيتون خيرا

وقال الدكتور حسن سيد أحمد استشاري الفواكه المستديمة بالمركز القومي للبحوث، ورئيس المكتب الفني لشركة إيفر جرو للأسمدة المتخصصة، خلال برنامج "الأرض"، إنه في ظل هذا الشتاء الدافئ، لا حيلة لمزارعي الزيتون سوى تسريع الانتهاء من برنامج خدمة الشتاء، والذي يتضمن: التقليم الجيد، وإضافة الأسمدة العضوية في التربة، وتطهير الأشجار من أي آفات حشرية أو فطرية محتمل بقاؤها من الموسم الماضي.

التسميد المطلوب للزيتون شتاء

وشدد الدكتور حسن سيد أحمد مدير المكتب العلمي في مجموعة "إيفر جرو"، على ضرورة معاملة الأشجار في الوقت الحالي بمحلول اليوريا رشا ورقيا بتركيز 5٪، للمزارعين الذين أهملوا في رشات التخزين، ورش اليوريا بتركيزات منخفضة خلال نوفمبر وديسمبر، مع إضافة عناصر المغنيسيوم والزنك والفوسفور والبوتاسيوم إلى برنامج التسميد الأرضي، "وهي مركبات طاقة، تعين النبات على تجاوز الإجهاد الناشئ عن عدم الراحة الفيسيولوجية من خلال السكون الشتوي".

خدمةً الزيتون ما قبل يناير في شهري نوفمبر وديسمبر

وحدد الدكتور حسن سيد أحمد فترة شهور التخزين الكربوهيدراتي في أشجار الزيتون، بشهور الشتاء الثلاثة (نوفمبر، ديسمبر، ويناير)، مؤكدا أن رش اليوريا خلال هذه الشهور بتركيز من 0.5 إلى 1٪، مهم للغاية، "حيث تتحول اليوريا إلى أمونيا، فيما تتحول الأخيرة إلى الحمض الأميني "أرجنين"، والأخير يدخل في عمليات تمثيل غذائي يتحول من خلالها إلى بولي أمين (بيتروسين، سيبريدين، وسيبرمين)، وهي مواد لها علاقة بجودة الزهرة.

خدمةً الزيتون خلال يناير .. الفرصة الأخيرة

ويشدد الدكتور حسن سيد أحمد على العناية بأشجار الزيتون خلال يناير الجاري، كون هذا الشهر هو الوقت المتأخر من شهور التخزين، ناصحا برش مركبات البوتاسيوم فوسفور، ويفضل في صورة فوسفايت، ونترات البوتاسيوم بتركيز 1.5٪، مع استخدام مركبات تحتوي على البورون والملوبيدنيوم مع نترات البوتاسيوم أو البوتاسيوم فوسفايت، مع مراعاة نسب الخلط المثالية داخل خزان الرش، وذلك لتعويض النقص في التغذية خلال نوفمبر وديسمبر.

الدكتور الباز عبد العليم خبير المتساقطات

من جهته، قال الدكتور الباز عبد العليم خبير المتساقطات، خلال برنامج "الأرض" المذاع عبر فضائية "مصر الزراعية"، إن الشتاء الدافئ محير لجميع العاملين في مجال رعاية النباتات، سواء كانت محاصيل خضر، أو محاصيل حقلية، أو بساتين أشجار فاكهة بنوعيها المستديمة الخضرة ومتساقطة الأوراق.

المعاملات الأساسية لأشجار الفاكهة المتساقطة

وأوضح الباز أن الشجرة متساقطة الأوراق ليست كيانا ميتا، كما يُظهِر شكلها، "لكن بداخلها حياة لبراعم زهرية وخضرية وعناقيد ثمرية مكتملة التكوين، إضافة إلى احياء حشرية وفطرية مهاجرة من الأوراق المنتهية إلى القلف والعيون المنبتة للبراعم.
وأوصى الدكتور الباز مزارعي العنب والخوخ وجميع الأشجار المتساقطة بترحيل خدمات الشتاء السنوية 15 يوما عن موعد تنفيذها التقليدي، وذلك امتثالا لعوامل التقلبات المناخية التي نعيشها، وظهرت من خلال الشتاء الدافئ الحالي المتوقع.

نصائح لمزارعي تكعيبات العنب المغطاة

ونصح الدكتور الباز عبد العليم بضرورة توخي الحذر في استخدام كاسرات السكون تحت ظروف تغطية العنب، وعدم استخدام الكبريت الزراعي للتدفئة بقصد المساعدة على التكشف، مؤكدا أن الكبريت يؤدي إلى تحميص البراعم، كما يدخل في عمليات إفراز المثبطات مثل الأبسيسيك أسيد، ما يعني عدم انتظام البراعم وتماثلها.

مخاطر التصويم الجائر في المتساقطات

وحذر الباز من اللجوء إلى التصوير الجائر في ري الأشجار المتساقطة، لافتا النظر إلى أن الأشجار تكون في هذه المرحلة "أمهات حوامل نائمة وليست ميتة"، مؤكدا أن التصويم الجائر يؤدي إلى تراكم الأملاح في منطقة الجذور، وبالتالي تعريض الأشجار إلى إجهاد جديد نتيجة ارتفاع الضغط الأسموزي في منطقة انتشار الجذور، وبالتالي امتصاص العصارة من الأوعية الخشبية تجاه التربة، فتتعرض البراعم للموت أو لتشوه أجنتها.