الأرض
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 مـ 07:47 مـ 2 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

سوء المناخ يهوي بقطاع زراعة الأفوكادو العالمية

 زراعة الأفوكادو
زراعة الأفوكادو

يواجه انتاج الأفوكادو أزمة عالمية بسبب تغير المناخ وسط توقعات بانخفاض مساحته المزروعة بنسبة تتراوح بين 14% إلى 41% بحلول عام 2050.

ويعد الأفوكادو مادة كاشطة للبيئة بسبب حاجتها العالية للمياه، وهي خاصية تجعل الفاكهة شديدة التأثر بتغير المناخ في مستقبل أكثر سخونة وجفافًا وأكثر عرضة للجفاف. يمكن أن تحتاج الفاكهة إلى 320 لترًا من الماء لتنمو، أي أن البصمة المائية أعلى بأربع مرات من البرتقال وأعلى بعشر مرات من الطماطم.

ويعتمد الانكماش على مدى سرعة خفض الانبعاثات العالمية، وكلما كان السيناريو المناخي أسوأ، كلما تقلصت مناطق زراعة الأفوكادو بشكل أسرع، ويمكن أن تشهد المكسيك، أكبر منتج للأفوكادو في العالم، انخفاضًا في مناطق زراعة الأفوكادو المحتملة بنسبة 31٪ بحلول عام 2050 حتى لو كان متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية يقتصر على أقل من درجتين مئويتين، وما يصل إلى 43٪ إذا ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية نحو 5 درجات مئوية.


وهذا يمكن أن يخلق تداعيات على المجتمعات المحلية حيث تلعب تلك الفاكهة دورًا مهمًا في الثقافة وسوق العمل في البلاد، واعتبارًا من عام 2013، استهلك المواطن المكسيكي العادي أكثر من 9 كجم من الفاكهة سنويًا، وقد خلق إنتاج الأفوكادو حوالي 78000 وظيفة مباشرة ودائمة و310000 وظيفة غير مباشرة وموسمية.


وعلى الرغم من أن الأفوكادو لعب دورًا مهمًا في اقتصاد البلاد وثقافتها، إلا أن هذا المحصول لفت انتباه عصابات المخدرات والمنظمات الإجرامية أيضًا.


ويظهر التقرير أن المزارعين في ميتشواكان، أكبر منطقة لإنتاج الأفوكادو في البلاد، تعرضوا للاستيلاء على الأراضي أو الابتزاز، حيث أفادت التقارير أن العصابات الإجرامية حققت أكثر من 188 مليون دولار سنويًا من بيع ما يسمى بأفوكادو الدم في سوق المملكة المتحدة.


ومن المتوقع أن تواجه البلاد ارتفاعًا بمقدار 2-3 درجات مئوية في متوسط درجة الحرارة وانخفاضًا يتراوح بين 50 إلى 100 ملم في هطول الأمطار بحلول منتصف القرن بافتراض سيناريوهات معتدلة لانبعاثات غازات الصوب الزراعية.


وفي إسبانيا، يتركز جزء كبير من الإنتاج على الساحل الجنوبي، ولكن بسبب موجات الحر، تتزايد الحاجة إلى إمدادات المياه في المنطقة، مما يجعل إنتاج الأفوكادو صعبًا بشكل متزايد.


وتعمل تشيلي في مجال زراعة الأفوكادو تجاريًا منذ أكثر من 100 عام. 99% من صادرات الأفوكادو في البلاد هي من صنف هاس، الذي يتم تصدير معظمه إلى أوروبا.

وشهدت تشيلي العديد من الصعوبات المناخية مثل موجات الحر والجفاف، والتي من المتوقع أن تعود بوتيرة أعلى في المستقبل.


وفي بوروندي، يتم استخدام الأفوكادو لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وهي أقل منتج ومصدر بين جميع البلدان المذكورة أعلاه، لكنها تعاني حاليا من نقص المياه بسبب انخفاض هطول الأمطار.