وزيرة البيئة تتفقد مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة بالروبيكى
أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جولة تفقدية لمصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي، وهو الثالث من نوعه على مستوى العالم.
جاء ذلك بحضور اللواء سعد عبد العزيز مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس إدارة شركة ليزر آند مور، وياسر عبدالله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، وهشام جزر العضو المنتدب للشركة، واللواء أحمد النبوى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأكدت «ياسمين»، في بيان اليوم، أن الزياره تأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على فتح المجال للإستثمار في مجال المخلفات بأنواعها، وذلك في إطار العمل على تحويل التحدي والمشكلة إلى فرصة، واتساقا مع توجيهات القيادة السياسية بدعم الإستثمار البيئى والمناخى والشراكة مع الجهات الوطنية، مؤكدة على حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم الفني، وتهيئة المناخ الداعم للإستثمار البيئي، وإتاحة الفرص لدخول ومشاركة القطاع الخاص فى عدد من المجالات الإستثمارية البيئية ومنها مجال المخلفات.
وخلال الإجتماع توجه القائمين على المشروع بالشكر والتقدير لوزيرة البيئة وفريق العمل على التعاون والجهود المبذولة لتشغيل المصنع، مستعرضين الإجراءات التى تم الإنتهاء منها والإجراءات المتبقى استيفائها، وقد أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم خلال الزيارة السابقة للمصنع مناقشة عدد من المحاور منها إصدار الموافقة البيئية للمشروع والتى تم الإنتهاء منها، وجارى حالياً الإنتهاء من إصدار التراخيص الخاص بمزاولة النشاط، كما تم مناقشة آليات تجميع مخلفات الجلود على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى امكانية التعاون مع وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة القادمة والتنسيق مع إتحاد غرف مصنعى الجلود فى هذا الصدد لبحث كيفية تجميع مخلفات الجلود والتخلص الآمن منها وإنتاج الأسمدة العضوية.
كما استمعت د. ياسمين فؤاد إلى المعوقات والعقبات التى يواجهها المصنع، مؤكدة على أن الوزارة وجهازيها ستبذل قصارى جهودها للتغلب على تلك المعوقات فى ضوء قانونى البيئة والمخلفات مقدمة عدد من المقترحات للتغلب على تلك المعوقات، مؤكدة على أن البيئة محفز للإستثمار وليس معوق له.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة التنسيق لعقد إجتماع مع مصنعى الجلود من خلال غرفة الجلود، لتوضيح نص قانون المخلفات الذى يوضح آلية التخلص الآمن من المخلفات والتسلسل الهرمى لإدارة المخلفات من خلال الحد من تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها والتخلص الآمن منها، كما ألزم القانون مولد المخلفات بالتخلص الآمن منها بطريقة سليمة صحياً وبيئياً.
كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بتفقد المصنع مطلعة على الأساليب العالمية المتبعة فى التعامل مع مخلفات الجلود فى إنتاج الاسمدة العضوية، ومراحل تنفيذ المشروع، وأبعاده البيئية والإقتصادية، والمنافع الزراعية الناتجة عن إستخدام الأسمدة العضوية المنتجه من إعادة التدوير.
جدير بالذكر أن مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكى، هو الأول من نوعه بمصر والشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وبالشراكة مع شركة إيلسا الإيطالية أكبر الشركات المنتجة للأسمدة العضوية حول العالم، وسيتكامل هذا المشروع مع المناطق الصناعية الأخرى في مجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، فضلاً عن مردوده الإقتصادي من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات.