المدير التنفيذي لـ«تنمية البحيرات» يزور كلية الثروة السمكية بجامعة السويس
زار اللواء أ.ح الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، اليوم الثلاثاء، يرافقه فيها الدكتور أحمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل، والمهندس طارق فتحي مدير منطقة السويس، والمهندس عاطف مجاهد مدير عام الإدارة العامة للمصايد، ومحمد كريم من الدعم الفني، حيث إلتقى بالدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، والدكتور أسامة قدور عميد كلية الثروة السمكية بالجامعة.
أستقبل الدكتور أسامة قدور اللواء والوفد المرافق له فى مكتبه، وإستعرض فرحات تفصيليًا دور الجهاز في تنمية الموارد السمكية وإمكاناته، والمواقع الإنتاجية التابعة له، كما تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين جهاز حماية وتنمية البحيرات، وجامعة السويس، من خلال تنسيق الجهود والتعاون فيما بينهما، خاصًة ما يتعلق بدعم مجالات البحث العلمي، وتنظيم الدورات التدريبية اللازمة لرفع المستوى المعرفي التوعوي لدى العاملين والدارسين والمتخصصين في قطاع الثروة السمكية، وهو ما يتسق مع توجهات الجهاز ودوره نحو تنمية دوره المجتمعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الأسماك.
وقد تضمنت الزيارة جولة داخل المختبرات البحثية ومعامل الكلية، حيث اطّلع «فرحات»، والوفد المرافق له على أحدث التقنيات والأبحاث الجارية في مجال الإستزراع السمكي والمصايد الطبيعية، وأبدى إعجابه بالتقدم والتطور الذي تشهده الكلية في هذا المجال، مضيفًا أن الجهاز والمناطق التابعة له يمتلك أحد أهم المعامل البحثية التي تلعب دورًا حيويًا في تقديم التحاليل الخاصة بالبحيرات والأعلاف و الخدمات البيطرية ونقدم المشورة الفنية للمزارعين.
كما تفقد فرحات مكتبة الكلية التى تضم أحدث الأبحاث والدراسات العلمية الخاصة بالثروة السمكية، وأشار إلى توافر مكتبة علمية في الجهاز تحوي بها أحدث الكتب والدوريات العلمية والأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه متاحة لكافة الباحثين وذوي الاختصاص، بالإضافة إلى قواعد البيانات والإحصاءات السمكية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وقد ناقش أساتذة الكلية والهيئة المعاونة في الاختبارات ودراسة مدى إمكانية الاستفادة من الكلية في تدريب الصيادين على حرف الصيد بالشكل الأمثل، وطرق إستخدام الأجهزة الملاحية، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ، معربًا عن استعداد الجهاز الإنضمام مع الجامعة في شراكة إستراتيجية لحل مشاكل الإنتاج السمكي في مصر، كما أشاد بخبرات وإمكانيات الكلية الرائدة في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط.
وبدوره أكد «حنيجل»، أهمية تطويع الأبحاث العلمية وربطها بالجانب النظري وبالجانب التطبيقي، مضيفًا أن الجامعة تؤمن بأهمية دور الشباب وضرورة استغلال طاقاتهم غير المحدودة لخدمة مجتمعهم، من خلال التعاون وتنسيق الجهود مع الجهاز لتدريب الطلاب والخريجين في مجال المصايد والإستزراع السمكي على أرض الواقع فى المواقع الإنتاجية التابعة للجهاز، وثقل قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، لاسيما وأن الجهاز يمتلك خبراء متخصصين في مجال المصايد والاستزراع السمكي.
من جانبه، استعرض عميد كلية الثروة السمكية إسهامات جامعة السويس بوجه عام، وكلية الثروة السمكية خاصًة، فيما يتعلق بالإستزراع السمكي، وهندسة الصيد البحري، وصحة وأمراض الأسماك، والملاحة البحرية، كما أعرب عن سعادته بزيارة المدير التنفيذي، وأكد أن الكلية مستعدة لتقديم الدعم اللازم للجهاز من خلال خبراتها الأكاديمية والعلمية، وأوضح أن الكلية تعمل على تطوير مناهجها وبرامجها الدراسية بما يتناسب مع متطلبات السوق واحتياجات القطاع السمكي في مصر، وأضاف أن الكلية تمنح درجات علمية منها الماجستير المهني في تصنيع الأسماك وإدارة مزارع الأسماك.
وخلال اللقاء، تم مناقشة العديد من المحاور المشتركة، منها دعم الأبحاث المتعلقة بالثروة السمكية، ودراسة المخزون السمكى، والتنوع البيولوجى، وفترات وقف الصيد والراحة البيولوجية لكل صنف من أسماك البحر الأحمر، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين، كما تم بحث سبل الإستفادة من خبرات الكلية في تدريب العاملين بجهاز حماية وتنمية البحيرات، فضلًا عن إمكانية تنظيم ورش عمل وندوات علمية مشتركة، وحصول العاملين بالجهاز على الدراسات العليا من الكلية.
وقد اتفق الطرفان على توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز حماية وتنمية البحيرات وجامعة السويس، لدعم البحث العلمي وتشجيع الزيارات الميدانية لتقديم الخبرات الفنية للطلاب والخريجين وباحثي الدراسات العليا، حيث أكد المدير التنفيذي خلال زيارته أهمية التعاون بين جهاز حماية وتنمية البحيرات وكلية الثروة السمكية بجامعة السويس، مشيرًا إلى أن هذا البروتوكول يعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات الحكومية، بهدف تحسين وتنمية الثروة السمكية في مصر، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.