الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:49 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بيرو تزيح تشيلي من صدارة موردي عنب المائدة.. والصين في المركز الثالث

ما هي الدولة التي تصدر أكبر عدد من العنب على مستوى العالم؟ من الذي يزيد أو ينقص صادراته بشكل أسرع؟ هذه الأسئلة ليست واضحة كما تبدو، وللإجابة عليها نسرد التقرير التالي.

قبل التعمق في تصنيفات أكبر المصدرين في العالم، من المهم ملاحظة أنه من بين أكبر عشرين مصدرًا، هناك اتجاهات واضحة لاستبدال بعض البلدان بأخرى. ومع ذلك، فإن تجارة العنب العالمية تشهد ركودًا حاليًا، مما يعني أنها لا تنمو. قد يكون هذا الركود بسبب اتجاهات تراجع العولمة، أو تغير المناخ، أو التقدم في اختيار أصناف العنب التي تسمح بالإنتاج في خطوط العرض الشمالية. وبغض النظر عن ذلك، فإن تجارة العنب العالمية تتسم بقدر كبير من التنافسية.
تبيع بيرو الآن أكبر كميات من عنب المائدة في جميع أنحاء العالم، وهو التغيير الذي حدث في عام 2023 عندما تجاوزت تشيلي الرائدة منذ فترة طويلة. وتكمن ميزة بيرو في موسم النمو الأطول والعمالة الرخيصة. في المتوسط، تنمو صادرات بيرو من العنب بنسبة 14.3% أو 66 ألف طن سنويا، في حين تنخفض صادرات شيلي بنسبة 6.6% أو 40 ألف طن سنويا.
ويقول أندريه يارماك، الخبير الاقتصادي في مركز الاستثمار التابع لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): "يشهد السوق العالمي لعنب المائدة تحولاً كبيراً. تقوم العديد من البلدان باستبدال أصناف العنب القديمة بأصناف جديدة تلبي بشكل أفضل تفضيلات المستهلكين المتغيرة بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك إمدادات متزايدة من الأصناف الأكثر مقاومة للآفات والأمراض والإجهاد المناخي. تعتبر هذه التغييرات حاسمة حيث تظهر سوق الفاكهة العالمية علامات الركود وتواجه منافسة متزايدة من المنتجات الأحدث مثل التوت الأزرق. بالمناسبة، تعد بيرو أيضًا رائدة عالميًا في صادرات التوت الأزرق".
وفي عام 2023، حققت الصين قفزة كبيرة، حيث تقدمت مركزين لتصبح ثالث أكبر مصدر لعنب المائدة الطازج، مما أدى إلى إزاحة إيطاليا وجنوب أفريقيا من المركزين الثالث والرابع على التوالي. وتزيد الصين صادراتها بنسبة 7.4% أو 28 ألف طن سنويا، في حين تنخفض صادرات إيطاليا بمقدار 10 آلاف طن سنويا.
هناك اتجاه ملحوظ آخر وهو النمو المستمر لصادرات العنب من الهند، والتي تتزايد بنسبة مذهلة تبلغ 10.2% سنويًا. وسمح هذا النمو للهند بالارتقاء إلى المركز الثامن في تصنيفات المصدرين العالمية بحلول نهاية عام 2023، لتحل محل الولايات المتحدة التي تخفض صادراتها بنسبة 10% سنويا.
وخفضت تركيا، التي أغلقت المراكز العشرة الأولى، صادراتها بشكل حاد في عام 2023، لتتراجع عن تصنيفها المعتاد. بشكل عام، تظهر صادرات عنب المائدة في تركيا علامات الركود، وتحتاج البلاد بشكل عاجل إلى استبدال الأصناف القديمة وتحسين جودة المنتج للتنافس بشكل أكثر فعالية في السوق.
ومن بين أفضل 20 دولة، تبرز المكسيك بمتوسط انخفاض سنوي في الصادرات بنسبة 21%، وتكافح من أجل التنافس مع بيرو. وفي الوقت نفسه، تنمو صادرات البرازيل من العنب بنسبة 10.6% سنوياً، ومولدوفا بنسبة 6%. وارتفعت مولدوفا إلى المركز الثامن عشر في التصنيف العالمي، في حين تراجعت أوزبكستان، التي كانت ضمن المراكز العشرة الأولى في عام 2022، إلى المركز العشرين في عام 2023. ويرجع هذا الانخفاض الحاد إلى "كارثة العنب" - الموت الجماعي لكروم العنب في أوزبكستان وغيرها من دول آسيا الوسطى بسبب الصقيع.