شيخ الزراعيين العرب يكشف السر لـ ”الأرض”
الشيتي: هذه روشتة التخلص من حشائش العُلِّيق والنجيلة
كشف المهندس حامد الشيتي مؤسس ورئيس شركة "شورى" للكيماويات، سر معاودة اخضرار حشيشتي العُلِّيق والنجيلة المعمرتين، مؤكدا أن هذه الحشائش تربي ريزومات طويلة العمر تحت طبقات الأرض السطحية، وحتى عمق يصل إلى المتر، وبالتالي فإن رشة واحدة لا تقضي عليها.
مبيدات الحشائش جهازية وتنتقل عبر العصارة إلى الجذور
صورة لطريقة مكافحة الحشائش بالمبيدات باستخدام الرشاشة الانتقائية
وقال الشيتي في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن مبيدات الحشائش تعمل بخاصية الجهازية، أي أنها تهاجر من المجموع الخضري فوق التربة، إلى الجذور العميقة عبر السيقان، مع العصارة النباتية، وذلك في وجود المياه، سواء أمطار، أو مياه ري، أو قطرات الندى، وبذلك تميت خلاياها التي تنمو تحت التربة، "لكنها تعاود الاخضرار والظهور لكن بنسبة أقل بعد فترة شهرين على الأكثر.
وأوضح الشيتي أن مكافحة الحشائش المعمرة، خاصة النجيلة، والعُلِّيق، تتطلب معاودة الرش بطريقة أطلق عليها مصطلح "الطلقة السريعة المباشرة"، بمجرد ظهورها على سطح الأرض، لافتا النظر إلى أنها ستنمو بأعداد نباتية أقل من أعدادها قبل الرشة الأولى، ثم تقل تدريجيا بعد عدة معاملات بالمبيد، حتى تنتهي تماما، بعد الوصول إلى كل الطبقات الريزومية التي ربتها تحت الأرض طوال سنوات عديدة.
فريق عمل متخصص لمكافحة الحشائش المعمرة
وينصح الشيتي جموع المزارعين، بتخصيص فريق أو عامل برشاشة ظهرية صغيرة، ومتابعة نمو الحشائش المعمرة دوريا، وذلك لمحاصرة انتشارها، حتى لا تتحول إلى وباء يتسبب في فقد كمية ليست قليلة من الإنتاجية المحصولية.
وكانت إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال الزراعة الصحراوية، قد شكت من معاودة حشيشتي العُلِّيق والنجيلة بعد رش مبيدات مكافحة الحشائش، ما دفع "الأرض" لنقل الشكوى إلى شيخ الزراعيين العرب، ورئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة "شورى"، والذي أكد أن مكافحة الحشائش المعمرة يتطلب وضع خطة محكمة للترصد لها.
مكافحة مزدوجة للحشائش المعمرة
وأشار الشيتي إلى ضرورة التدخل السريع برش هذه الحشائش، فور ظهورها من الأرض، بهدف التحكم في كمية محلول الرش، وضغط نفقات بند مكافحتها، لافتا إلى أن النجيلة والعُلِّيق من الحشائش التي تتكاثر بالبذور الخفيفة التي يسهل انتقالها بالرياح لمسافات بعيدة، "ولذا يجب الترصد لها، وذلك لمكافحة أي ظهور جديد من الريزومات القديمة، أو البذور الجديدة".