تعرف على القطاعات الزراعية القائمة علي صناعة الألبان

قال الدكتور محمد زكى عيد، باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان، إن صناعة اللبن من أهم القطاعات الزراعية والصناعية في مصر والعديد من الدول، حيث تلعب دورًا حيويًا في توفير الغذاء الصحي وتوفير فرص العمل وتحسين الدخل القومي وذلك عن طريق الآتي:-

1- يوفر قطاع اللبن فرص عمل مهمة للعديد من الناس، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة للعديد من الأفراد.

2- تحسين الدخل القومي للدولة، فعندما ينمو قطاع اللبن، تزيد صادرات المنتجات اللبنية وتعتبر مصدرًا هامًا للعملة الصعبة وتسهم في تحقيق التوازن التجاري وتعزز النمو الاقتصادي للدولة.

3- يعتبر قطاع اللبن جزءًا هامًا من سلسلة الإمداد الغذائي، كما تعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن الأخرى التي تعزز صحة الإنسان.

4- يساهم قطاع اللبن في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ،فعندما يتم إدارة المزارع والمصانع بطرق مستدامة، يتم الحفاظ على الأراضي الزراعية والموارد المائية ويتم تقليل الآثار البيئية السلبية.

5- يساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي للدولة فيما يتعلق بالغذاء، فعندما تنمو صناعة الألبان، يتم توفير الكميات الكافية من للسوق المحلي، مما يقلل من الاعتماد على واردات الألبان من الخارج ويحقق الاكتفاء الذاتي.

وأضاف زكي إن تطوير قطاع اللبن يعد استثمارًا ذكيًا للدولة، حيث يمكن أن يحقق مزايا اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة وبالتالي، يجب أن تعمل الدولة بشكل عام على دعم وتعزيز هذا القطاع الحيوي لتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية في الدولة.

وأضاف الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان أن هناك طرق لدعم الصناعة:-

1- توفير التمويل والدعم المالي:-
يمكن للدولة توفير القروض والتمويل الميسر للمزارعين والمربين والشركات المتخصصة في هذه الصناعة، حيث يمكن استخدام هذا التمويل لتحسين البنية التحتية للمزارع وشراء المعدات الحديثة وتحسين إدارة المزرعة بشكل عام.

2- توفير الدعم التقني والتدريب:-
يمكن تقديم برامج تدريبية وورش عمل للمزارعين والعاملين في هذه الصناعة، بهدف تعزيز مهاراتهم وزيادة قدراتهم في مجالات متعددة مثل إدارة المزارع، ورعاية وتغذية الماشية، وتقنيات الحلب وتسويق المنتجات اللبنية.

3- تعزيز البحث والتطوير:-

يمكن إستثمار المزيد من الجهود والموارد في مجال البحث والتطوير المتعلق بهذه الصناعة، يمكن تطوير تقنيات جديدة لتحسين جودة الحليب والمنتجات اللبنية، وتطوير أنظمة زراعة الأعلاف المستدامة، واستخدام التكنولوجيا في إدارة المزارع والإنتاج.

4- تعزيز التسويق والترويج:-

يمكن توفير الدعم لتسويق وترويج منتجات اللبن المحلية، من خلال تنظيم معارض تجارية للمنتجات اللبنية، وتقديم الدعم للشركات المنتجة لتحسين التعبئة والتغليف والتسويق.

5- تعزيز القوانين والتشريعات:-

يجب على الدولة وضع سياسات وقوانين تدعم قطاع الألبان وتحمي حقوق المزارعين والمنتجين، وتوفير التشريعات الضرورية لضمان جودة المنتجات اللبنية، وتوفير الرقابة الصحية والتفتيش على المزارع والمصانع.

6- تعزيز التعاون والتكامل عن طريق تشجيع التعاون بين الجهات المختلفة المعنية بصناعة الألبان مثل المزارعين و المصانع والموزعين والمؤسسات البحثية والحكومة.

وأكد الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان، على أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا جدًا لمراكز تجميع الألبان، نتيجة أن القطاع يلعب دورا اقتصاديا كبير للعديد من الأسر في القرى وتقوم عليه صناعات كاملة، مضيفاً أن الدولة قامت بحصر لمراكز التجميع بغرض رفع كفاءة الموجود منها وتطويرها أو إنشاء مراكز جديدة.

ولفت إلى أنه تم حصر ما يقارب من 826 مركز تجميع منهم 130 مركز معتمد وتستهدف الوصول لـ 900 مركز معتمد، موضحا أن إنتاجنا من اللبن يقدر بـ 7 مليون طن سنويا.

وأضاف أن الدولة اتخذت خطوات لتطوير مشروع مراكز تجميع اللبن من خلال عمل حصر لجميع المراكز وتم وضع خطة سريعة لتطويرها وتحديد احتياجاتها من حيث الأجهزة والمعدات اللازمة مشيراً إلى إنه تم إدراج التمويل اللازم لتطوير هذه المراكز ضمن مبادرة البنك المركزي المصري بفائدة 5%، للتخفيف من الأعباء على صغار المربين، وأن مراكز التجميع تساهم في تحسين منتج اللبن، والمحافظة على خواصه بالتبريد.
وقدمت الحكومة للعديد من التسهيلات للتوسع في إنشاء مراكز التجميع منها قيام الدولة بتحمل تكاليف إصدار شهادة (HACCP)، والتي تتكلف حوالى 50 ألف جنيه لكل مركز، تدعيمًا للمربي الصغير وتوفير مبلغ الدفعة المقدمة التي كانت مطلوبة للبدء لتجهيز المعدات والأجهزة لحين استكمال إجراءات التمويل من البنوك وتوفير وتطوير الرعاية البيطرية اللازمة التي تخدم هذا المشروع

وتقوم الدولة حالياً بتشجيع إقامة مراكز التجميع في المناطق التي تشهد كثافة عددية لماشية اللبن ورفع كفاءة وتطوير المراكز المقامة فعليا، مما سينتج عنه توفير لبن ذو جودة عالية جداً نظيف ويخلوا تماماً من الملوثات والشوائب.

مراكز التجميع تساهم في خلق العديد من فرص العمل بالمناطق الريفية في مصر، بالاضافة إلى تعليم وتدريب صغار منتجى الألبان على التقنيات العلمية السليمة اللازمة للاهتمام بصحة ورعاية وتغذية ماشية اللبن و الاهتمام بالتحسين الوراثي لقطعان ماشية اللبن .

وأشار زكي الي أن حالياً يتم تنفذ مبادرة ابدأ مشروعك لدعم قطاع اللبن من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجال الألبان ومنتجاتها، تخص المشاريع المنزلية والمتناهية الصغر، والتي طاقتها الإنتاجية من 20 إلى 50 كيلوجرام لبن، والتي تستهدف ربات البيوت والأسر المنتجة والأسر المعيلة والشباب من الجنسين.

ويتم تقديم أفكار وتصميمات للراغبين في الدورة لصناعة وأدوات الإنتاج، وتقديم دراسات جدوى اقتصادية كاملة لتلك المشاريع (مجانا).

أهمية مراكز التجميع:-

1- مساعدة منتجي الألبان علي تصريف انتاجهم من اللبن بسعر يعود عليهم بالربح.

2- تؤدي هذه المراكز خدمة لمصانع الالبان لتجميع اللبن لها وإعداده بكيفية تصل معها إلى مصانعها في حالة جيدة وبهذا تحصل مصانع الألبان على كفايتها من اللبن.

3-تعمل هذه المراكز على تحسين صفات اللبن بتصفيته وترشيحه وتبريده فلا ترتفع حموضته كثيرا حتي يصل الي المصانع.

4-توفير وقت المنتج وتسهيل التعامل بين المنتجين والمصانع لتقليل نفقات النقل.

5- إجراء الاختبارات على اللبن لتقدير نسبة الدهن به ومدى نظافته لتقدير سعر اللبن الصالح مما يدفع المنتج الي تحسين صفات ناتجة وعدم غشه.

6- توحيد صفات اللبن الوارد من المركز إلى المصانع.