بشرى خير.. عودة أسمدة النترات إلى سيناء يفتح الباب لاستعادة أمجادها الزراعية
استقبلت محافظة شمال سيناء، أول دفعة من الأسمدة الكيماوية المدعمة بعد غياب دام لسنوات، حيث تم توزيع المقررات السمادية من وزارة الزراعة بواقع 50 طنا من سماد سلفات نشادر (الملح) الذي يعتبر عصب العملية التسميدية لمختلف المحاصيل الحقلية.
وزِعت كميات السماد وسط فرحة عارمة من المزارعين الذين قاموا بمشاركة اللجنة فى أداء مهمتهم بسهولة ويسر فارحين بما أتاهم والذي يعتبر بشرة خير لاستعادة التنمية المستدامة على أرض سيناء الحبيبة.
قال الدكتور أحمد عوض، وكيل معهد بحوث الأراضي السابق، إن السماد الذى تم توزيعه هو سلفات نشادر ٢٠.٥ % نيتروجين ولا يعتبر مادة متفجرة وله استخدامات زراعية متعددة .
أوضح وكيل معهد بحوث الأراضي، أن الكمية المنصرفة مخصصة لزراعات القمح لكنها جيدة يمكن البناء عليها للمحاصيل الاخرى التي تزرع في سيناءالحبيبة.
أكد «عوض»، في حديثه مع «جريدة الأرض»، أن هذا الامر تم بالتنسيق مع المحافظ و القوات المسلحة في ظل مبادرة رئيس الجمهورية بداية جديدة لبناء الانسان.
من جانبه أضاف الدكتور تامر حسن، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إنه تم توزيع المقررات السمادية (سلفات نشادر) 50 طنا بعد غياب للسماد الكيماوي دام من لسنوات بمحافظة شمال سيناء ـ العريش ـ علي مزارعي العريش بالجمعية الزراعية التعاونية بقرية السكاسة.
وفي سياق متصل، أكد المهندس محمود عوض مدير الإدارة الزراعية بالعريش، أن محافظة شمال سيناء عاشت فترة عصيبة من محاربة الارهاب، لافتاً إلى معاناة المزارعين من عدم دخول الأسمدة الكيماوية وحتى الاسمدة العضوية التي استلزم دخولها التنسيق الأمني المسبق.
كشف مدير الإدارة الزراعية بالعريش، عن معاناة المزارع السيناوي ليزرع شبر من أرضه والتي ظل لسنوات بعيدا عنها حتى قاربت التصحر، مشيدا بالسماح لدخول كمية السماد التي مثلت فرحة لدى المواطنين في سيناء على كافة المستويات -على حد تعبيره.
كانت وزارة الزارعة، قد أعلنت عن توزيع المقررات السمادية 50 طنا (سلفات نشادر ) بعد غياب للسماد الكيماوي على مزارعي شمال سيناء.
جاء ذلك بناءً على توجيهات الوزير علاء فاروق، وبحضور اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، بمتابعة من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، والدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات.
