الأرض
الإثنين 31 مارس 2025 مـ 07:45 صـ 2 شوال 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

دراسة تسلط الضوء على تحديات زراعة الكسافا في نيجيريا

في جنوب غرب نيجيريا، سلطت دراسة أجريت في وسيميمي بولاية أوجون، بواسطة IITA-CGIAR والجامعة الفيدرالية للزراعة أبيوكوتا (FUNAAB)، الضوء على ممارسات مزارعي الكسافا، لا سيما في تقييم جودة التربة والتنبؤ بالعائد ضمن المحاصيل القائمة على الكسافا.

ويكشف البحث عن مجال يهيمن عليه الذكور، حيث أن نسبة كبيرة من السكان الزراعيين هم في منتصف العمر، مما يسلط الضوء على المخاوف المتعلقة بشيخوخة القوى العاملة الزراعية وانخفاض مشاركة الشباب.
ومن بين النتائج الأكثر إثارة للدهشة التي توصلت إليها الدراسة انخفاض إنتاج الكسافا بنسبة 36٪ خلال العقد الماضي.
وتشير الدراسة إلى أن المزارعين، الذين يتمتعون بخبرة تمتد إلى عقدين من الزمن، يعملون في الغالب في مزارع متوسطة الحجم تبلغ مساحتها 2-5 هكتارات. يستخدم هؤلاء المزارعون المعرفة التقليدية لتقييم جودة التربة، ويفضلون التربة السوداء لخصوبتها المتوقعة، ويستخدمون الغطاء النباتي كمعيار لاختيار الموقع.
وتُستخدم المؤشرات التقليدية، مثل تشققات التربة وظهور نبات الكسافا، للتنبؤ بالعائدات، مما يدل على ارتباطها بالتقييمات العلمية، على الرغم من الميل إلى المبالغة في تقدير النتائج.
وتؤكد التحديات مثل انخفاض الغلة، الذي يعزى إلى انخفاض هطول الأمطار وتدهور التربة، الحاجة الملحة إلى الممارسات المستدامة.
وتشير الدراسة إلى وجود تآزر محتمل بين الأساليب المحلية للمزارعين والأساليب العلمية، مما يشير إلى أن مثل هذا التعاون يمكن أن يعزز إدارة التربة وإنتاجية الكسافا.
ومن الممكن أن يؤدي هذا النهج إلى سد الفجوة بين المعرفة التقليدية والابتكار العلمي، مما يوفر طريقا لتحسين الممارسات الزراعية وأنظمة الغذاء المستدامة في أفريقيا.