الأرض
الخميس 30 يناير 2025 مـ 06:55 صـ 1 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

انتهاء موسم حصاد القمح في الأرجنتين

حصاد القمح فى الأرجنتين
حصاد القمح فى الأرجنتين

حقق محصول القمح 2024/25 في الأرجنتين توازنًا إيجابيًا من الناحيتين الإنتاجية والاقتصادية. وبحسب تقرير حديث نشرته بورصة الحبوب في بوينس آيرس، اختتم الموسم بـ 18,6 مليون طن، أي بزيادة قدرها 23% مقارنة بالموسم السابق.
وتعززت هذه الزيادة بنمو المساحة المزروعة بنسبة 7% لتصل إلى 6,3 مليون هكتار. وكان هذا النمو مدفوعاً بالطقس المناسب في الخريف، مما يضمن رطوبة كافية للزراعة، إلى جانب التسعير الذي شجع المنتجين على تخصيص المزيد من الأراضي للمحصول.
ومن أبرز إنجازات الموسم انتعاش الغلات التي بلغت 30,4 قنطار للهكتار، أي بنسبة 7% مقارنة بالموسم السابق. وكان للمناطق الرئيسية مثل القلب الشمالي ومقاطعة بوينس آيرس الجنوبية الغربية دور فعال في تحقيق هذه النتائج، مما عوض الانخفاض في مناطق أخرى مثل مقاطعة بوينس آيرس الجنوبية الشرقية.
ولم يقتصر أداء قطاع القمح على الإنتاج حيث كان له تأثير كبير على الصادرات وعائدات الضرائب. ومن المتوقع أن تصل الصادرات إلى 2.9 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة قدرها 49٪ عن الموسم السابق. وهذا يعزز مكانة القمح الأرجنتيني في الأسواق الدولية، حيث تحظى جودته وقدرته التنافسية بتقدير كبير.
وتقدر المساهمة المالية للقطاع بمبلغ 926 مليون دولار أمريكي، بزيادة 20٪ على أساس سنوي. تعتبر هذه الإيرادات ضرورية للبلاد، ليس فقط كمصدر للنقد الأجنبي ولكن أيضًا كأداة لدعم الاقتصاد ككل.
وقد تميز نجاح حملة القمح 2024/2025 بمزيج من الظروف المناخية المواتية، وتحسين الإدارة الزراعية، والأسعار الدولية القوية التي شجعت الاستثمار في التكنولوجيا. وكانت أمطار الخريف حاسمة لضمان نمو المحاصيل بشكل سليم، خاصة في المناطق المركزية الشمالية والمنطقة الزراعية الوسطى.
وأشارت البورصة إلى أن الظروف المواتية في هذه المناطق أدت إلى عوائد تجاوزت متوسط الخمس سنوات. ومع ذلك، لم تكن جميع المناطق خالية من التحديات فقد شهد جنوب شرق بوينس آيرس، على سبيل المثال، غلات أقل من المتوسط بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي خلال مرحلة التطوير الحرجة للمحصول.
ولأول مرة منذ سنوات عديدة، لم تعد هناك قيود على حصص التصدير ولا تزال رسوم التصدير مطبقة، مما يقلل من ربحية المنتجين، كما أعلنت الحكومة أن رسوم تصدير القمح سيتم تخفيضها من 12% إلى 9.5% حتى يونيو.
ومع ذلك، مع زيادة أحجام الإنتاج، من المتوقع أن تنمو المساهمة الاقتصادية لقطاع القمح في عام 2025 بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 2.9 مليار دولار أمريكي.
وفيما يتعلق بالصادرات، أبرزت بورصة بوينس آيرس للحبوب أنه "من المتوقع حدوث انتعاش بنسبة 49٪، مما يولد إيرادات بقيمة 2.9 مليار دولار أمريكي". وحتى 15 يناير، قدرت المبيعات الأجنبية بنحو 12.2 مليون طن، اشترى القطاع الصناعي 8.3 مليون طن منها - بزيادة 29٪ عما كانت عليه في موسم 2023/24.

موضوعات متعلقة