الأرض
الجمعة 7 فبراير 2025 مـ 04:10 صـ 9 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسواق جنوب إفريقيا تهتز بعد تهديدات «ترامب» بقطع المساعدات

أسواق جنوب إفريقيا
أسواق جنوب إفريقيا

تعرضت الأسواق المالية في جنوب إفريقيا لهزة قوية مع تراجع قيمة الراند والأسهم والسندات الحكومية، عقب تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن ترامب عزمه تعليق المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، زاعمًا – دون تقديم أدلة – أن البلاد "تصادر الأراضي" وتتعامل "بشكل غير منصف" مع بعض الفئات.

كما أشار إلى أن التمويل الأمريكي سيظل موقوفا حتى يتم التحقيق في الأمر.

في مواجهة هذه الادعاءات، أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن حكومته لم تصادر أي أراضٍ، مشددا على أن إصلاحات الأراضي تتم وفق أطر قانونية محددة.

وأضاف رامافوزا، الذي وقع مؤخرا تشريعا يسمح بمصادرة الأراضي في ظروف معينة، أنه سيتواصل مع ترامب لتوضيح الحقائق وتعزيز التفاهم المتبادل.


وأثرت تصريحات ترامب سلبا على الأسواق، حيث انخفض الراند الجنوب إفريقي مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 18.8450 متراجعا بنسبة 0.7٪. كما هبط مؤشر أفضل 40 شركة في بورصة جوهانسبرج بنسبة 0.5٪، بينما تراجعت أسعار السندات الحكومية القياسية لعام 2030، وارتفعت تكلفة التأمين على ديون جنوب إفريقيا ضد التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس.
يُذكر أن الولايات المتحدة تقدم دعما ماليا كبيرا لجنوب إفريقيا، يتركز معظمه في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

ومع ذلك، تسببت تصريحات ترامب في حالة من القلق بين المستثمرين، حيث أثار الخبراء مخاوف من احتمال إعادة تقييم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

كما حذر محللون من أن قطاعات حيوية مثل السيارات والزراعة قد تكون الأكثر تأثرا، خاصة إذا قررت واشنطن تقييد الامتيازات التجارية التي تتمتع بها جنوب إفريقيا بموجب قانون النمو والفرص في إفريقيا.


وفي هذا السياق، أشار كيسي سبريك، محلل الاستثمار في شركة "أنكور كابيتال"، إلى المخاطر التي تواجهها هذه الصناعات، بينما أكدت أنابيل بيشوب، الخبيرة الاقتصادية في "إنفيستيك"، أن الراند كان يعاني بالفعل من ضغوط بسبب التوترات التجارية العالمية. فقد دفعت السياسات الجمركية الصارمة التي فرضها ترامب على دول مثل كندا والمكسيك والصين، العديد من العملات العالمية إلى مستويات منخفضة، مما فاقم من الضغوط الاقتصادية على جنوب إفريقيا.


بالتزامن مع ذلك، يواصل قطاع التصنيع في جنوب إفريقيا تراجعه، حيث سجلت ظروف العمل تدهورا للشهر الثالث على التوالي. وأمام هذه التطورات، يبقى المشهد الاقتصادي في جنوب إفريقيا هشا، فيما يراقب المستثمرون عن كثب تداعيات الموقف الأمريكي والتحولات المحتملة في السياسات الاقتصادية بين البلدين.

موضوعات متعلقة