فيضانات شمال كوينزلاند تدمر مزارع الموز وتعرض البنية التحتية الزراعية للخطر
![فيضانات شمال كوينزلاند](https://media.elaard.com/img/25/02/07/122860.jpg)
تعرضت مزارع الموز في شمال ولاية كوينزلاند الأسترالية لدمار شديد نتيجة الفيضانات الناجمة عن "جدار مائي" قوي اجتاح المنطقة. منذ يوم السبت الماضي، تجاوزت الأمطار الغزيرة في مناطق تولي، بين تاونسفيل وكيرنز، 600 ملم، مما تسبب في غمر المزارع والبنية التحتية، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في المنطقة. وصف مزارع الموز ليون كولينز، رئيس مجلس مزارعي الموز الأسترالي، الحادثة بأنها الأسوأ منذ فيضان إعصار وينيفريد في عام 1986، حيث غمرت المياه ممتلكاته بالكامل.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المزارعون لجني الفاكهة قبل وصول الأمطار، فإن الإغلاق التام لطريق بروس السريع يعيق استعادة الإمدادات إلى المتاجر الكبرى. حذر كولينز من أن العرض من الموز سينخفض بشكل كبير نتيجة لهذه الفيضانات، مشيرا إلى أن الخسائر قد تفوق تلك التي نتجت عن إعصار جاسبر الاستوائي في عام 2023، والذي دمر ما يصل إلى 35% من المحاصيل في بعض المزارع. إلى جانب الخسائر في المحاصيل، تعرضت البنية التحتية الزراعية لأضرار بالغة، بما في ذلك المحطات الزراعية والطرق المدمرة، ما يجعل من الصعب على المزارعين البدء في أعمال التعافي.
كما تعرضت مزارع قصب السكر في المنطقة لأضرار جسيمة، حيث أشار مزارع تولي، كريس كوندون، إلى أنه يتوقع خسائر كبيرة رغم محاولاته فحص ممتلكاته. وأضاف أن الفيضانات عززت خطر وجود التماسيح في المنطقة، حيث اضطرت زوجته لإبعاد أحدها أثناء قيادتها عبر أحد الجسور. حذرت وزارة البيئة من التماسيح في المياه الفيضانية وطالبت السكان بالإبلاغ عن أي مشاهدات.
ورغم الدمار الواسع، لا يزال بعض المزارعين متفائلين، مثل لويد هيك، رئيس مجلس الماشية في AgForce، الذي أكد أن الخسائر في الماشية لم تكن كبيرة حتى الآن، رغم استمرار تقييم الأضرار. وأوضح أن الوضع قد يتغير بشكل مفاجئ في الساعات القادمة.
ومن المتوقع أن يستمر النظام الطقسي في التأثير على المنطقة خلال الأيام المقبلة، مع هطول أمطار جديدة تتراوح بين 50 و100 ملم في بعض المناطق. وبينما ترحب بعض مناطق غرب كوينزلاند بالأمطار بعد فترة طويلة من الجفاف، فإن إغلاق الطرق الرئيسية يعقد نقل الماشية، مما يزيد الضغط على هذه الصناعة.
في هذه الأوقات الصعبة، ينتظر المزارعون حتى تنحسر المياه لتقييم الأضرار بشكل كامل وبدء جهود التعافي.