أسعار الحمير تشتعل.. تعرف على الأسباب ومواصفات الحمار الجيد

شهدت أسواق الحمير ارتفاعات ملحوظة في الأسعار خلال الفترات الأخيرة حيث تخطى سعر الحمار 50 ألف جنيه، وسط حالة من الرواج بسبب كثرة الإقبال على عمليات الشراء من سكان محافظات الدلتا المختلفة في ظل تزايد قفزات الأسعار في البغال والخيول في نفس الأسواق.

قال عبدالحميد، تاجر حمير، من محافظة الغربية، إن أسعار الحمير شهدت ارتفاعات متتالية في الفترة الأخيرة بعد ثبات طويل وذلك لعدد من الأسباب منها ارتفاع الأسعار بشكل عام بسبب الظروف الاقتصادية كذلك كثرة الإقبال عليها.

أشار عبدالحميد، إلى أن الفلاحين وغيرهم من ركاب الحمير ومستخدميها في عمليات الشد والتحميل ، كانوا قد عزفوا عن شرائها بعدما استبدلوها بالدرجات البخارية ثنائية وثلاثية الإطارات، لكن ارتفاع أسعار المحروقات وقطع الغيار جاء بالايجاب في صالح الحمير ليعاد الإقبال عليها مرة أخرى.

أكد تاجر الحمير، أن أسعار الحمار العادية تراوحت بين 25 إلى 35 ألف جنيه، فيما قفزت أسعار بعض الحمير المميزة -خاصة الغرباوية- لما يزيد عن 50 ألف جنيها في أسواق محافظة الدقهلية.

ما هي مواصفات شراء الحمار الجيد؟

من جانبه كشف الدكتور هاني التمساح، الطبيب البيطري بالدقهلية، عن مواصفات الحمار الجيد، مشيرا إلى أن أهم الميزات هي الحوافر والأرجل القوية لاعتماد الحمار عليها في الحمل والجر بالإضافة إلى البنية الجسمانية والعضلية الجيدة وكذلك كفاء الصحة العامة، لافتا إلى أن الحمار الطويل والذي لا يقل طوله عن 160 سم، إذ يحسب طول الحمار من منطقة الحوض أو الصدر حتى الحوافر.

وأضاف «التمساح»، في تصريحات لموقع الأرض، أن سعر الحمار الطويل يرتفع سعره عن القصير لأنه يكون أكثر قدرة على جر السيارات وبالتالي تزيد قدرته على الجر والحمل.

أشار إلى أن السلالات المهجنة تكون أغلى وأفضل من السلالات المحلية النقية حيث يساعد التهجين في زيادة الصفات الوراثية الجيدة خاصة في مواصفات الحجم والقدرة على التحمل.

تخدير الحمير" وسيلة غش" كيف يمكن اكتشافها؟

وناشد «التمساح»، بضرورة الشراء من مصادر موثوقة مع التعهد بارجاء مبلغ من قيمة الحمار للتأكد من استئناسة خلال أول أسبوعين من الشراء، حيث يغش البعض الحمير قبل البيع بتخدير الحمير بالوغز في أحد الأعصاب أو الجرح في الفم أو إعطاء بسيطة جرعات من مواد مخدرة أو أحيانا يبيع البعض الحمير لا تقدر على الشد والجر بسبب اضرابات أو اعتلالات في الجهاز الدوري، والتي تكتشف بعد التجربة المتفق عليها خلال المدة المحددة بين البائع والمشتري.

وطالب المقبلين على الشراء ، بضرورة تجريب الحمار في العمليات المطلوبة منه قبل الشراء سواء الركوب أوالشد أوالحمل او الحلب وذلك للتأكد من استئناسة وعدم إقباله على الركل والعض.

كيفية التربية والرعاية الجيدة للحمير؟

أوضح الطبيب البيطري، إن تربية الحمار يفضل أن تكون بداية من عمر شهر إلى شهرين على أن تكون في مكان مفتوح وفي أراضي رملية لافتا إلى أن الحمار حيوان ذكي قابل للتعليم لذلك يفضل تدريبة بالترويض والترييض لتعليمه تنفيذ الأوامر.

أوصى، بالالتزام ببرامج التغذية السليمة وفقا للاستخدامات المطلوبة سواء للحمل أو الجر أو الاتجار باللبن على أن تتنوع بين الأغذية الجافة والأغذية الخضراء فضلا عن العلائق التي تحتوي على الشعير وتبن الشعير.

شدد، على ضرورة الإلتزام بتجريع الحمار جرعات علاج الاسكارس مع الكشف الدوري للتأكد من سلامة الكلى والمستقيم لأن أغلب مشاكل الحميار تكون في الاخراج واحتباس البول.

"الحمار" ذكي صبور مظلوم

جدير بالذكر أن المصرى القديم استخدم الحمار وسيلة لنقل الحمولات التى لا يستطيع حملها بمفرده، وكذلك استخدمه كوسيلة انتقال له من مكان لآخر، حيث يتسم الحمار الهدوء والقدرة على التعلم وتنفيذ الأوامر بالإضافة للقدرات الفائقة في الحمل والشد والجر في ظل بساطة متطالباته وقدرته على التعايش في أغلب البيئات منفردا أو وسط الحيوانات الأخرى.

وبالرغم من ذلك لم ترصد الحمير فى الأيقونات الدينية المصرية القديمة مثل بعض الحيوانات الأخرى.