البرتقال المصري في مواجهة التحديات.. طلب عالمي قوي رغم ندرة الأحجام الكبيرة وأزمة البحر الأحمر
![](https://media.elaard.com/img/25/02/16/122997.jpg)
تواصل مصر تعزيز مكانتها في سوق برتقال فالنسيا، رغم التحديات التي تواجه المصدرين هذا الموسم، والتي تشمل ندرة الأحجام الكبيرة، واضطرابات الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر. ومع ذلك، يظل الطلب العالمي على البرتقال المصري قويا، خاصة في السعودية، وروسيا، والإمارات، وهولندا، مع تحقيق نمو ملحوظ في السوق الكندية، حيث تجاوزت مصر إسبانيا والمغرب في صادرات البرتقال.
ويواجه السوق المصري هذا العام منافسة أقل من إسبانيا وجنوب إفريقيا، حيث تأثر الإنتاج الإسباني بالجفاف، في حين عانت جنوب إفريقيا من مشكلات تتعلق بجودة المحصول. وقد منح ذلك مصر ميزة تنافسية، مما عزز مكانتها في الأسواق الدولية.
وتعد ندرة البرتقال كبير الحجم إحدى المشكلات الرئيسية للمصدرين، حيث يشكل فقط 20-25% من الإنتاج. ويؤدي ذلك إلى إعادة توجيه استراتيجية التصدير، حيث يتم تخصيص الأحجام الكبيرة للأسواق المتميزة مثل الخليج، وأوروبا، وروسيا، وفرنسا، بينما تستوعب أسواق مثل الهند وماليزيا البرتقال الأصغر حجما.
ومع بداية الموسم، أدى فائض البرتقال الصغير إلى انخفاض الأسعار بنسبة 25% مقارنة بالموسم الماضي. ومع ذلك، شهدت الأسعار انتعاشا بنهاية الموسم، حيث تراوحت بين 800-900 دولار للطن، وهو ما يقارب ضعف أسعار منتصف الموسم. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، فإن شروط السداد الطويلة التي يطلبها بعض المشترين لا تزال تمثل تحديًا للمصدرين، مما يتطلب إدارة مالية دقيقة.
ويعتمد نجاح الصادرات المصرية هذا الموسم بشكل كبير على تقنيات الفرز والتعبئة المتقدمة لضمان تلبية متطلبات الأسواق المختلفة. كما أن التسويق الرقمي والعلامات التجارية أصبحا عنصرين أساسيين لدعم المبيعات وتعزيز مكانة البرتقال المصري عالميا.