المركزي للزراعة العضوية يدشن اولي التجارب الحقلية لمكافحة النيماتودا

فى خطوة جديدة نحو تعزيز ممارسات الزراعة العضوية و المستدامة، صرح الدكتور سعد جعفر مدير المعمل المركزى للزراعة العضوية، بتدشين أولى التجارب الحقلية لتقييم فاعلية المبيدات الحيوية فى مكافحة النيماتودا الممرضة للنبات تحت إشراف نخبة من أساتذة المعمل المركزي للزراعة العضوية.

وتأتى هذه التجارب فى إطار الجهود المبذولة من قبل المعمل المركزى للزراعة العضوية إلى توفير حلول طبيعية وآمنة للمزارعين، من خلال تسجيل المبيدات الحيوية و العضوية لدى الإدارة العامة للزراعة العضوية وفقًا للائحة التنفذية لقانون الزراعة العضوية.

يذكر أن النيماتودا الممرضة للنبات تعد من أخطر الآفات التى تهدد المحاصيل الزراعية المختلفة، حيث تؤثر سلباً على نمو النباتات وانتاجيتها ومن هنا تمثل هذه التجارب خطوة مهمة نحو تطوير حلول طبيعية مبتكرة لمكافحتها دون الأضرار بالبيئة أو صحة الإنسان حيث تعمل هذه البدائل الامنة من خلال اليات طبيعية وفعالة مثل:

1- التنافس على الموارد الغذائية والمكان.

2- إفراز مركبات نشطة حيويا مضادة للنيماتودا الممرضة للنبات مثل الانزيمات المحللة للجدر الخلوية.

3- التطفل المباشر على اليرقات و البيض.

4- تحفيز المناعة الطبيعية للنبات.

وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة المبيد الحيوى قيد التجربة فى مكافحة نيماتودا تعقد الجذور و الحد من أضرارها وتحسين صحة التربة والنبات.

وتشمل التجارب تقييم كفاءة المبيد الحيوى تحت ظروف زراعية مختلفة بما يضمن تحقيق أفضل النتائج للمزارعين المهتمين بالزراعة العضوية، كما سيتم متابعة تأثيره على صحة التربة والكائنات الدقيقة المفيدة فى التربة والتى تلعب دوراً أساسياً فى التوازن البيئى.

أكد الدكتور سعد جعفر على أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية فى مكافحة الأمراض النيماتودية تحت نظم الزراعة العضوية بما يواكب التوجه العالمى نحو تقليل التاثيرات البيئية والسلبية للزراعة التقليدية.

كما يتوقع أن تسهم نتائج مثل هذه التجارب فى تقديم توصيات فعالة للمزارعين وتعزيز تطبيق المبيدات الحيوية كبديل امن فى نظم الانتاج العضوى.

أشار القائمون على التجربة أنه سيتم جمع البيانات وتحليلها وذلك بإستخدام أحدث التقنيات لضمان دقة النتائج واستخلاص التوصيات المناسبة بما يساهم فى رفع جودة المدخل الزراعى العضوى والتوسع فى هذا القطاع الهام من أجل مستقبل أفضل.