اضطراب المناخ يؤخر ذروة حصاد الأفوكادو في كينيا وسط تحديات التصدير

يواجه موسم الأفوكادو في كينيا تأخيرا غير معتاد هذا العام بسبب التقلبات المناخية، مما أدى إلى إزاحة ذروة الإنتاج، خاصة لصنف هاس، من شهر مارس إلى أبريل.
ورغم هذه التحديات، يبدي المزارعون والمصدرون تفاؤلًا بموسم ناجح بفضل الجودة العالية والطلب القوي في الأسواق العالمية.
وأوضح حسن ناندوا، المدير العام لشركة فواكيه، أن تغير المناخ أصبح أكثر وضوحًا وتأثيرًا على قطاع الزراعة، قائلاً: "لقد أدى اضطراب المناخ إلى تغيير مواعيد ازدهار الأفوكادو، مما أدى إلى تأخير الموسم بالكامل. ومع ذلك، فإننا نواصل العمل على التكيف، وقد اكتسب المزارعون خبرة كبيرة في الحفاظ على الجودة رغم التحديات."
ورغم الاضطرابات، لا يزال الطلب العالمي على الأفوكادو الكيني قويًا، خاصة في أوروبا، الشرق الأوسط، والشرق الأقصى.
وأشار ناندوا إلى أن ثقة المزارعين في استقرار السوق دفعت إلى زيادة مساحة زراعة الأفوكادو من 30 ألفًا إلى 34 ألف هكتار هذا الموسم، مما يعكس تفاؤل القطاع بنمو مستدام.
وإلى جانب التحديات المناخية، تواجه الصادرات الكينية أزمة لوجستية بسبب الاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر، مما أجبر المصدرين على تبني تقنيات جديدة للحفاظ على نضارة الفاكهة، مثل استخدام حاويات CA النشطة وتقنيات امتصاص الإيثيلين لإبطاء النضج وضمان وصول الأفوكادو إلى الأسواق بجودة ممتازة.
ورغم التأخير الناجم عن التغيرات المناخية والتحديات اللوجستية، تبقى كينيا لاعبًا رئيسيًا في سوق الأفوكادو العالمي، مع توقعات بموسم ناجح مدعوم بجودة عالية واستراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات.