تراجع صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الصين وسط جهود لتعزيز التعاون

سجلت صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الصين انخفاضًا بنسبة 2.3% خلال عام 2024، حيث بلغت 1.39 مليون طن، بانخفاض قدره 5.3% مقارنةً بالعام السابق، وفقًا لبيانات مجلس زيت النخيل الماليزي (MPOB).
ومع ذلك، أكد نائب وزير المزارع والسلع الماليزي، داتوك تشان فونج هين، أن ماليزيا والصين ملتزمتان بتعزيز التعاون في قطاع زيت النخيل وتوسيع استخدامه في مجالات الأغذية، والمواد الكيميائية الزيتية، والطاقة المتجددة.
وجاءت تصريحات تشان خلال المنتدى الدولي للزيوت والدهون، الذي نظمته وزارة المزارع والسلع الماليزية بالتعاون مع مجموعة بكين هاييرونج للاستثمار ومنطقة تشينتشو الصناعية الصينية الماليزية، بدعم من بورصة داليان للسلع (DCE).
وأكد تشان أن الوزارة تهدف إلى تسريع تسويق منتجات زيت النخيل في الصين عبر شراكات استراتيجية مع الشركات الصينية العاملة في تجهيز الأغذية والسلع الاستهلاكية والطاقة المتجددة.
من جانبه، أوضح أحمد برويز غلام قادر، الرئيس التنفيذي لمجلس زيت النخيل الماليزي، أن علاوة زيت النخيل على زيت فول الصويا تظل تحديًا للنمو في السوق الصينية، لكنه أبدى تفاؤله بشأن استمرار المشتريات الصينية. وعلى الرغم من التراجع الطفيف في الصادرات، بلغت قيمة المنتجات القائمة على زيت النخيل الماليزي المُصدّرة إلى الصين نحو 2.39 مليار دولار خلال العام، مع تسجيل زيادة بنسبة 40% في صادرات زيت نواة النخيل.
وفي سياق متصل، تواجه صادرات زيت النخيل الماليزي تحديات في السوق الهندية أيضًا، حيث من المتوقع أن تتراجع واردات الهند السنوية منه لصالح زيوت منافسة مثل زيت فول الصويا وعباد الشمس، بسبب ارتفاع علاوته السعرية، مما يدفع المعالجات الهندية إلى البحث عن بدائل أكثر اقتصادية.
وبالرغم من هذه التحديات، تأمل ماليزيا في الحفاظ على حجم صادراتها على الأقل عند مستويات العام الماضي، مع التركيز على تعزيز الشراكات الدولية لتوسيع سوق زيت النخيل في آسيا.