تراجع إنتاج البطيخ والشمام السنغالي هذا العام وسط ظروف جوية قاسية

يشهد إنتاج البطيخ والشمام في السنغال انخفاضا ملحوظا هذا الموسم، نتيجة للتقلبات الجوية التي أثرت سلبا على المحاصيل. ومع تراجع الإمدادات، يتزايد الطلب على هذه الفواكه في الأسواق الأوروبية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة.
وأوضح جوردي فالي، الشريك المؤسس لشركة Grupo Algitama Autor، أن درجات الحرارة غير المستقرة في السنغال—الليالي الباردة والنهارات الحارة—أثرت سلبًا على جودة وحجم المحصول، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية. وأضاف: "لم تكن الظروف الجوية مثالية هذا العام، وقد انعكس ذلك على حجم الثمار، التي ستكون صغيرة خلال الأسابيع الأولى من الموسم، قبل أن تتحسن لاحقًا."
ومع انخفاض كميات البطيخ القادمة من أمريكا الوسطى نتيجة الأمطار الغزيرة، وانخفاض الإمدادات من السنغال، يتوقع أن يشهد السوق الأوروبي طلبًا متزايدًا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يُعد البطيخ فاكهة أساسية لموائد الإفطار بسبب خصائصه المرطبة والمشبعة. وأكد فالي: "خارج البرامج التعاقدية، سيكون من الصعب تلبية الطلب المتزايد في الأسابيع المقبلة."
ورغم التحديات المناخية، تتوقع شركة Grupo Algitama Autor نموًا في إنتاج بعض أنواع البطيخ المميزة، مثل "Melón de Autor" و"Foodie"، إلى جانب منتجها الجديد "Mini Foodie"، الذي يتميز بحجمه الصغير (1.2-2 كجم) ونكهته الفريدة، مما يجعله خيارًا شائعًا في قطاع التجزئة.
يبدو أن سوق البطيخ والشمام السنغالي سيواجه تحديات كبيرة هذا العام، ولكن مع تحسن الظروف الجوية لاحقًا، قد نشهد انتعاشًا في الإنتاج. ومع استمرار ارتفاع الطلب، ستكون الأسابيع القادمة حاسمة لموازنة العرض مع احتياجات الأسواق الأوروبية.