مؤتمر يبحث آليات التصدي لنوايا تخريب بيوت 3 ملايين أسرة مصرية
الأحد.. جمعية مربي الدواجن تتصدى لخراب التصدير
ـ تراجع مؤشر استهلاك اللحوم الحمراء أمام لحوم الدواجن في العالم ما عدا مصر
ـ لحوم الدواجن خالية من الكوليسترول والدهون وآمنة على المعدة للأطفال وكبار السن
ـ 10 كجم للفرد معدل استهلاك المصريين للدواجن سنويا مقابل 40 و60 كيلو جرام للفرد في الخليج وأوروبا وأمريكا
تعقد الجميعة المصرية لمنتجي الدواجن الأحد المقبل، في مقر الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، في القاهرة، مؤتمرا لبحث آليات التصدي لشائعات تؤكد اتجاه الدولة لفتح باب استيراد الدواجن من الخارج، في الوقت الذي تباع فيه الدواجن المصرية بأقل من سعر التكلفة.
وقال خالد سعودي أبو سكينة، منسق عام الجمعية، إنه في الوقت الذي تعاني منه الصناعة بسبب وفرة الإنتاج، وتراجع القوة الشرائية لمعظم المصريين، وانخفاض مؤشر الإقبال على الدواجن، تناهي إلى أسماع المربين معلومات حول اتجاه الدولة ممثلة في وزارة التموين، باستيراد الدواجن المجمدة من الخارج.
وأكد أبو سكينة إن هذا القرار يقضي تماما على صناعة الدواجن في مصر، والتي تلقت عددا من الضربات خلال العامين الماضيين، مفيدا أن كثيرا من المربين الصغار مهديين بالسجن بسبب تراكم الديون عليهم لمصانع الأعلاف، وشركات الأدوية البيطرية.
من جهته، قال المهندس محمود العناني عضو مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، إن الفرصة متاحة أمام وزارة التموين لشراء الدواجن الحية الطازجة حاليا، من المجازر المصرية مباشرة، بسعر يقل كثيرا عن أسعار الاستيراد من الخارج، إذا كانت لديهم النوايا الحسنة لتشجيع المنتج المصري.
وأضاف العناني أن هذه الصناعة تعاني منذة أكثر من عامين، حيث ترتبط بها صناعات عديدة برساميل مصرية، معظمها عبارة عن قروض بنكية من بنوك مصرية، مثل: مصانع الأعلاف، ومجازر الدواجن، إضافة إلى صناعة التفريخ، وأيضا الحرف المساندة لها، مثل: تجارة نشارة الخشب، ومحلات بيع الدواجن، والناقلات العاملة في نقل الدواجن من المزارع الكبرى والصغرى إلى الأسواق والمجازر.
وطالب العناني بضرورة مساندة المنتجين المصريين، فهم الأولى بالرعاية من المنتجين الأجانب، مفيدا أن تشجيع استهلاك الدواجن في مصر، يحرك عجلة الاقتصاد الكلي، من خلال إنعاش صناعة تزيد استثماراتها حاليا على 75 مليار جنيه، ويعمل بها أكثر من ثلاثة ملايين فرد، يعولون ثلاثة ملايين أسرة.
وذكر العناني، أن المصريين الأقل استهلاكا للحوم الدواجن، حيث بلغ استهلاك الفرد سنويا 10 كيلو جرام فقط، مقابل 20 كيلو جراما للفرد في باقي دول إفريقيا، و40 كيلو جراما في دول الخليج العربي، بينما يبلغ هذا المتوسط نحو 60 كيلو جراما في أوروبا والولايات المتحدة.
وطالب العناني وزارة التموين والقوات المسلحة بالاتجاه إلى شراء الدواجن المصرية الطازجة من المجازر المعتمدة، بالأسعار العادلة، التي تمثل تكلفة الإنتاج وهامش الربح الذي يضمن لهذه الصناعة استمرارها، وذلك حفاظا على الأمن المجتمعي، الذي هو ركيزة الأمن القومي.
أنس عبد الخبير رئيس مجلس إدارة مجموعة "دلتا مصر" للإنتاج الداجني، قال إن استيراد الدواجن المجمدة من الخارج سيصب في صالح حفنة من المستوردين، لضرب ما لا يقل عن 50 ألف مربي دواجن، بين كبير ومتوسط وصغير، كما يضرب صناعة الأعلاف في مقتل.
وأكد عبد الخبير أن هذا القطاع يعاني من خسائر فادحة منذ عامين، وذلك بسبب تدني القوة الشرائية لدى المصريين، وتراجع بند "البروتين الحيواني" في قائمة أولوياتهم، على الرغم من تراجع سعر كيلوا بروتين الدواجن عن سعر كيلو الطعمية، وذلك بسبب تراجع الوعي الصحي بأهمية البروتين الأبيض للصحة العامة.
ومن جمهور المربين، قال محمد أحمد حسن الحديدي مربي دواجن في الدقهلية، إن التجار يتلاعبون بالمربين، حيث يتكاتفون على بخس الأسعار دون التكلفة، بنحو 3 جنيهات لكل كيلو جرام حي، حيث تصل التكلفة حاليا إلى نحو 18 جنيها، بينما يصر التجار والسماسرة على شرائها من المزرعة بـ 15 جنيها للكيلو، في الوقت الذي يشتريها المستهلك من "الفرارجي" بأكثر من 25 جنيها للكيلو.
وتعليقا على هذا الحديث، قالت الدكتورة أمال صبري استشارية التغذية العلاجية، إن بروتين الدواجن يمثل الأجود بين جميع أنواع البروتين الحيواني، مشيرة إلى خلوه من الدهون، والكوليسترول، ما يعني صلاحيته بجدارة لتغذية الإنسان في جميع الأعمار،حتى الأطفال وكبار السن، كونه خفيفا على المعدة.
وأشارت الدكتورة أمال صبري إلى تراجع مؤشر استهلاك اللحوم الحمراء في العالم، وارتفاع مؤشر استهلاك الدواجن، والأسماك، على العكس من مصر، وذلك بسبب تراجع الوعي الصحي العام.