العسل أم الزيت.. أيهما يُفضل تناوله على الريق؟
سؤال مهم يحتار فيه الكثيرون أيهما يفضل تناوله على الريق.ز العسل أم الزيت؟
من الضروري أن نعرف تصنيف القرآن الكريم للأطعمة والأشربة حتى نستطيع أن نفهم هذه القاعدة، فبالرغم من أن الزيت قد يبدو سائلا ولكن القرآن العظيم اعتبره أكلا أما الدليل على أن الزيت هو من الأكل فهو قول الله تعالى :
" وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين " ولاحظوا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل وصبغ للشاربين إنما قال للآكلين جل وعلا، ويؤكد هذا المفهوم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة "
وبالرغم من أن العسل يبدو لزجا" ولكن القرآن الكريم اعتبره شرابا":
" يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69) النحل
ولذلك فكون العسل هو يسقى إذا فهو شراب ويجب أن يأتي بعد الأكل ولا يجب تناوله على الريق لأن الله تعالى يقدم دائما الطعام على الشراب , فعندما نتأمل القرآن نجد أن الله سبحانه وتعالى في 6 مواضع في القرآن الكريم يقول
" كلوا واشربوا "
ولا يوجد ولو مرة واحدة اشربوا وكلوا , حتى في قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام , إذ قال تعالى:
" وانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه "
إذ قدم الطعام على الشراب ,
حتى في سورة ص قال تعالى:
" يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب "
فجاء ذكر الفاكهة هنا مقدما على الشراب ...
إذا لابد من تناول الزيت على الريق ثم شرب ملعقة العسل مذابه في كوب من الماء..
فلو أخذت ملعقة العسل لوحدها ونزلت المعدة طبعا المعدة ستفرز عليها عصارتها لتهضم العسل فيؤثر ذلك في الفائدة المرجوه لأن العسل تأثر بعصارات المعدة
في حين عند إذابته في الماء يكون شرابا وينزل إلى الأمعاء فورا ويتم امتصاصه وأخذ الفائده منه كامله دون أن تؤثر عليه عصارة المعدة ويكون بذلك استفاد من كوب من شراب العسل لأن المذيب يأخذ صفة المذاب.