شبح البطالة يهدد مستقبل خريجى الطب البيطرى.. وغياب متوقع للكوادر فى المديريات البيطرية

نقابة الأطباء البيطريين : بعض خريجى الطب البيطرى بلا عمل .. ويتم محاربته فى سوق الأدوية

زراعة البرلمان: الوحدات البيطرية تعانى من نقص أعداد الأطباء.. ونطالب بزيادتهم حفاظًا على الثروة الحيوانية

عادت التحذيرات مجددًا تحوم حول مستقبل الأطباء البيطريين والمديريات البيطرية فى ظل الأوضاع الحالية من غياب التعيينات من جهة، ووقف تفعيل قرارات مفيدة من جهة أخرى، وبرغم أن  سوق العمل فى حاجة لخريجى كليات الطب البيطرى، إلا أن بعضهم يعانى من البطالة التى تدفعهم أما لفتح عمل خاص بهم أو الخوض فى مجال بعيدًا عن مجال دراستهم، أو قد لا يحالفهم الحظ ويظل بعضهم قعيد بلا عمل.

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نبيلة البطراوى، مقرر لجنة حقوق الأطباء البيطريين بالنقابة العامة للأطباء، أن سبب وجود بطالة لدى خريجى الطب البيطرى راجع إلى أن الحكومة لا تقوم بتعيينهم، مؤكدًا أن سوق العمل قادر على إستيعاب الخريجين إلا أن عدم التعيين يحول دون ذلك.

وأضافت ل، "الأرض" أن سوق العمل فى حاجة لهم ألا أن عدم وجود تكليف أو تعيينات لهم تعوق دخولهم لسوق العمل وتجعل بعضهم من العاطلين والبعض الأخرى يعمل فى مجالات أخرى إلا انه يحتاج لدورات تدريبية، مشيرة إلى أن بعض الأطباء يهربون من دائرة البطالة من خلال فتح عيادات بيطرية أو معمل تحاليل إلا أن المقدرة على فعل ذلك ليست متاحة لجميع الخريجين مما يعرضهم للبطالة.

وأشارت إلى أن هناك قرارات وزارية تفتح فرص عمل للأطباء البيطريين إلا أنها غير مفعلة، ومنها قرار وزير الزراعة الخاص بتفعيل الإشراف البيطرى على المزارع، وقرار وزارى آخر يلزم المنشآت السياحية بتعيين طبيب بيطرى للكشف على اللحوم والألبان ومنتجاتها، مؤكدة أن تطبيق هذه القرارات سيمكن من استيعاب كم كبير من الأطباء البيطريين.

ومن جهته، قال الكتور على سعد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن سوق العمل يحتاج للأطباء إلا انهم لا يتم تعينهم أو تكليفهم، مضيفا أن النقابة تطالبت منذ سنوات بسد العجز الموجود فى المجازر والتفتيش على اللحوم والوحدات البيطرية والمحاجر لكن دون جدوى.

وتابع:" الطبيب البيطري يتخرج بلا عمل، وهناك حوالى 50 ألف مزرعة غير مرخصة يتخللهم مزارع آخرى، واذا تم تفعيل قرار الإشراف البيطرى على هذه المزارع سيستوعب جميع الخريجين، لكن هذا القرار لم يفعل، حتى سوق الأدوية البيطرية الذى يفتح فرص عمل لهم يتم محاربتنا فيه من قبل الصيادلة".

وأضاف لـ"الأرض":" بحلول عام 2022 لن نجد كوادر أو خبرات فى مديريات الطب البيطرى، لأن منذ عام 1994 لم يتم تعيين أطباء والمتواجدين حاليا على المعاش ومن يتوفى منهم أو يخرج على المعاش لا يتم تعيين بديلا له، مما يعنى أن المديريات خلال السنتين القادمتين ستكون خالية من الخبرات والكفاءات".

ولم تكن النقابة هى الجهة الوحيدة التى حذرت من الغياب المتوقع للخبرات فى المديريات البيطرية حيث سبق لبعض النواب الإشارة لهذا الأمر ومنهم النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب الذى توقع بأن تشهد مصر خلال السنوات القادمة أزمة بخصوص هذا الأمر خاصة وأن معظم الوحدات تعانى من نقص الأطباء، وأن العاملين حاليا بها اقتربوا من سن المعاش ولا يتم تعيين من يحل محلهم، مطالبا بزيادة أعدادهم بالوحدات البيطرية حفاظا على الثروة الحيوانية.