خبير زراعي يحذر.. الظروف المناخية ملائمة لظهور ”لفحة الهالة البكتيرية” على الفاصوليا
مع هطول الأمطار الغزيرة في مناطق زراعة الفاصوليا في الدلتا ومحيطها زادت الرطوبة الجوية المشبعة للهواء، وكذلك الرطوبة الحرة والمدى الغزير صباحًا.
وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن هذه الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفطرية والبكتيريا المحبة للرطوبة العالية، ومنها مرض لفحة الهالة البكتيرية على الفاصوليا.
وأشار "فهيم" إلى أن المرض يصيب كلًا من الأوراق والقرون، وينتشر بكثرة في وجود درجات الحرارة المعتدلة مع وجود مصدر للإصابة ورطوبة حرة مرتفعة أو عندما تكون الأوراق رطبة، وتدخل البكتيريا النبات من خلال الجروح والثغور النباتية، كما أن تطور المرض يناسبه درجة حرارة (20-23 م°)، على عكس اللفحة البكتيرية العادية، ومع ارتفاع الحرارة أكثر من 24 م° يتناقص إنتاج التوكسينات التي تسببها الإصابة البكتيرية والتي تسبب ظهور الإصفرار على الأوراق وتصبح الأعراض أقل وضوحًا، وتؤدي عدوى النباتات إلى انخفاض في إنتاجية النباتات وتقلل إصابات القرون من قابلية تسويق الحبوب.
وأضاف أن المرض يظهر في صورة بقع مائية على الأوراق، تتحول هذه البقع تدريجيا إلى اللون البني الداكن وتحيط بها هالة واسعة خضراء مصفرة، كما تظهر بقع مائية على القرون وعند شدة الإصابة يتغير لون غلاف البذور وتظهر بقع صفراء تغير في اللون مع تجاعيد تخترق جدران القرون وتتسبب في تجاعيد وتغير لون البذرة الإصابة الوعائية بالبكتيريا وهي ليست شائعة، ولكنها تحدث بشكل اكبر في بعض أنواع الفاصوليا الجافة حيث تتسبب عندئذ في حدوث التفاف واصفرار الأوراق وموت النباتات.
ولفت إلى أن البكتيريا تنتقل عن طريق البذور المصابة بالموسم السابق، كما تتواجد البكتيريا على البقايا النباتية المصابة بالموسم السابق وقد تتواجد على الحشائش البقولية، وينتشر المرض في الحقول المصابة عن طريق تلامس الأوراق الرطبة مع بعضها البعض والأمطار والري.
وللوقاية من المرض، أوصى "فهيم" بتخفيف الرطوبة قدر الإمكان بتطويل الفترة بين الريات أي تزيد من 2-4 أيام عن المعتاد، إلى جانب الرش الفوري بالمركبات النحاسية بمعدل 250 جم لكل 100 لتر ماء، وتكرار الرش كل 7 أيام طالما الجو رطب والندى غزير، وعند ظهور الأعراض المرفقة يتم الرش الفوري بهيدروكسيد النحاس بالتبادل مع مبيد الاكواجين برو .