”7 أطنان”.. حجم المخزون المبيدي استعدادا لمواجهة خطر هجوم الجراد على بعض المناطق
انتشرت بعض التقارير التي تُشير إلى مهاجمة بعض أسراب الجراد جنوب مصر إلا أن وزارة الزراعة نفت هذه المعلومات، وذلك في ضوء تقارير عالمية تؤكد مهاجمة أسراب الجراد السودان وجنوب السودان والسعودية والأردن وسوريا، وأنه من المُتوقع أن تُهاجم بعض المناطق في مصر.
ونقلًا عن تقرير إدارة مكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة، تُجري بعض الترتيبات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، من أجل تكثيف المسح البيئي والاستكشاف للجراد الصحراوي، كأجراء احترازي لمنع وصول أي تجمعات باتجاه الأراضي الزراعية في الدلتا ووادي النيل، أو مناطق الاستصلاح الجديدة، وحفاظًا على الإنتاج الزراعى، ومكافحة أى تجمعات لحوريات الجراد بالوديان والجبال الوعرة بعدة مناطق حدودية، خاصة بعد سقوط الأمطار، التي نتج عنها كساء أخضر، وهو الجاذب للجراد الذي يتغذى على الزراعات الخضرية ويتكاثر.
وبحسب تقرير وزارة الزراعة، هناك 55 قاعدة مُجهزة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعي، ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكي لتلقي المعلومات من خلال الغرفة المركزية الرئاسية بالدقى بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وإجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقي والنطاط.
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه حتى الآن لم يصدر أي بيان من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أو من وزارة الزراعة بشأن دخول أسراب الجراد مصر، بالإضافة إلى أن النقابة لم يصل إليها أي شيء بخصوص وصول الجراد.
وأضاف أبو صدام ، أن هناك بعض الحوريات التي دخلت على الحدود بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تتعامل معها من حين لآخر.
وتوقع نقيب الفلاحين، دخول أسراب الجراد مصر، والسبب أن كل الدول المُحيطة تعرضت لهجمات سواء السعودية أو الأردن أو السودان، مشيرًا إلى أن العام الحالي يشهد ظهور أسراب من الجراد لم تحدث منذ 20 عامًا.
وأشار إلى أن توفير كل الإمكانيات لمقاومة أسراب الجراد، لافتًا إلى أنه ليس من مصلحة وزارة الزراعة أو أي مسئول عدم الإفصاح عن وجود أسراب جراد، وأنه يجب توخي الدقة فيما يُنقل أو يُقال، خاصة وأنه موضوع خطير.
من ناحيته، أكد المهندس حسام رضا، مدير عام بالإرشاد الزراعي سابقًا، أن الجراد بدأ في الانتشار في منطقتي القرن الأفريقي وجنوب السعودية، وذلك حيث تتكاثر حوريات الجراد، بسبب هطول الأمطار.
وأوضح أن اتجاه الرياح هو ما يُحرك أسراب الجراد، وذلك سبب مهاجمة تلك الأسراب للمنطقة الغربية بالسعودية والسودان والأردن، وبعض المناطق في سوريا، لافتًا إلى أن منظمة الأغذية والزراعة ترصد بشكل يومي تحركات أسراب الجراد.
وقال: إن الشكل العام يُوحي بأن أسراب الجراد قد تُهاجم مصر إما من خلال سيناء، أو عن طريق جنوب مصر، لأنه بالفعل هاجم تلك البلدان المحيطة، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة لديها كل الإمكانيات من أجل مقاومة هذه الأسراب.
وأشار رضا إلى وجود لجان رصد، ومعها كل المبيدات اللازمة للقضاء عليه في الصحراء وهي أماكن تجمعه، قبل أن ينتقل إلى الوادي والدلتا.
أما الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فقال إنه تم رصد مجموعات متفرقة للجراد داخل الحدود المصرية، وتم التعامل معها والسيطرة عليها، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي أسراب كبيرة من الجراد.
وأضاف أن فرق المكافحة والرصد منتشرة على الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، وفي حالة استعداد واستنفار كامل بمعدات المقاومة الأرضية وتوفير المبيدات اللازمة للمكافحة، لافتًا إلى أن الحالة الآن مستقرة وليس هناك جديد.
وأشار الشناوي إلى أنه سيتم فتح اتصال مباشر ومتابعة لجميع نقاط رصد الجراد بجميع الدول المجاورة لرصد حركة الجراد التوقع والتنبؤ المسبق، قبل وصول الجراد للحدود المصرية، ثم التعامل معها بشكل مباشر وسريع وحاسم.
وتابع أن الفرق مدعمة بكل الوسائل والأجهزة المناسبة للتصدي لأي هجمات محتملة، مشيرًا إلى أن الفرق لديها مخزون مبيدي يصل إلى 7 أطنان، إضافة إلى المتابعة اللحظية بين غرفة المتابعة المركزية والفرق المنتشرة بالمحافظات.
