الأرض
الأحد 22 سبتمبر 2024 مـ 12:29 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

البحوث الزراعية: قريباً الطماطم المرملة في الأسواق وتسجيل 21 صنف تقاوي مصري

قال الدكتور صلاح محمدين، استاذ البحوث بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية: "إن الأسواق المصرية ستشهد قريباً عودة الطماطم "المرملة" بعد إختفاءها سنوات طويلة، امام الأصناف الحالية والتي انتشرت بسبب إنتاجها الغزير عكس الصنف المصري الذي يتمتع بجودة المذاق والحجم واللون".

واوضح أن الأصناف "المرملة" جاري تسجيلها في مركز البحوث، لأنتاج البذور الخاصة بها ثم التوسع في زراعتها خلال الأعوام المقبلة، موضحاً انه سجل وفريقه البحثي أصناف طماطم عديدة غزت الأسواق المصرية والافريقية وكان الطلب عليها كبيراً حيث بيعت بذور العام قبل الماضي في أفريقيا بمليون جنيه، كما بيع منها العام الماضي بذور بـ850 ألف جنيه قبل ان يتوقف انتاجها في معهد بحوث الباستين العام الماضي.

وأضاف أن من بين تلك الأصناف "هجين سفير" وتزرع داخل الصوب او على اسلاك في الحقل المكشوف ويصل متوسط وزن الثمرة 130 جم وبها صلابة عالية، وتتميز بتحملها للأصابة بالندوات والحرارة المنخفضة، كما تم انتاج هجين أجياد 7 وينتج في العروات الخريفية والشتوية في الأرض، وعلى الاسلاك وتتميز بقوة النمو والمجموع الخضري الكبير الذي يغطي الثمار وهي متجدده النمو وتتميز بتحمل الأصابة بمرض فيروس تجعد الأوراق الأصفر، وثمرتها لحمية عالية الصلابة ولونها احمر داكن وانتاجها غزير، كما تم انتاج صنف أجياد 8 وتنتج في العروة الصيفي المبكرة، وهجينها محدود النمو ومجموعها الخضري قوي يحمي الثمار من لفحة الشمس، وثمارها لحمي الصلابة يتراوح وزن الثمرة من 150 الى 160 جرام، كما تم انتاج هجين أجياد 16وتنتج في العروة الصيفية المبكرة والمتأخرة.

وكشف الدكتور صلاح محمدين الاستاذ بمركز البحوث الزراعية، للوطن عن إنتاج 21 صنفاً لبذور الخضر والفاكهة المصرية بمشاركة الدكتورة محاسن عبد الحكيم الاستاذ بمعهد بحوث البساتين، مصرية 100% تم تسجيلها لصالح معهد البساتين، واثبتت فاعليتها في مصر في التسعينات والاسواق الأفريقية، وقدرتها العالية في الانتاج وجودتها في الاسواق المحلية وإقبال المستهلك عليها.

أشار الى ان العديد من المعوقات تقف امام استمرار عمل البرنامج مرة أخرى، من بينها عدم إصدار قرار وزاري للعمل حتى الآن، وذلك لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بأنتاج التقاوي المصرية بعد ان ارتفعت فاتورة الاستيراد الى اكثر من مليار دولار، في الوقت الذي تتجه فيه الدولة الى الأكتفاء الذاتي من الخضر والفاكهة.

وقالت الدكتورة محاسن عبد الحكيم الاستاذ بمعهد بحوث البساتين:"إن تلك الهجن تم انتاجها لصالح مشروع تطوير محاصيل الخضر الرئيسية بهدف إستنباط أصناف وهجن خضر محلية يتوافر فيها الربط بين متطلبات المُزارع والفلاح من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة وذوق المستهلك المصري، وهو ما يؤدى إلى زيادة جذب المستهلك لشراء محصول الخضر، وبالتالي زيادة المساحة المزروعة منه".

تابعت إن المشروع بدأ في الثمانينات من القرن الماضي، وتم وقتها تجميع مصادر وراثية محلية وكذلك من بنوك المصادر الوراثية العالمية لاستخدامها في إستنباط الهجن وشارك فيه مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال الوراثة وتربية الخضر وأمراض النبات، مؤكداً انه تم تصدير التقاوي المصرية الى العديد من الدول الافريقية مثل زنجبار وارتريا وحققت نجاحاً باهراً، الا ان المشروع توقف فجأه وتم حفظ الأصناف.
اشار الى أن الأصناف تضم الطماطم، والكنتالوب، والكوسة، والبطيخ، والفلفل الرومي، والباذنجان، والخيار، والقثاء، وهي تحمل المواد الوراثية المقاومة للإصابة بالحشرات.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر الذي يشرف عليه معهد البساتين العديد من المعوقات منذ التوجيه بتنفيذه من الرئيس عبد الفتاح السيسي العام قبل الماضي يغرض استنباط أصناف وهجن خضر محلية لضبط أسعار تقاوي محاصيل الخضر في السوق والتى وصلت إلى لأكثر من مليار دولار سنوياً.

موضوعات متعلقة