سؤال قارئ: ما أسباب تصييص الزيتون .. وهل يوجد ما يمنع الظاهرة؟
جواب "الأرض":
د. صلاح محمد السيد
الباحث في قسم بحوث الزيتون
مركز البحوث الزراعية
أولا تعريف: التشيص "التصييص" هو عبارة عن حدوث فشل فى إخصاب الزهرة الخنثى في موسم التلقيح.
أسبابها:
١- ارتفاع درجة الحرارة أثناء موسم التلقيح عن ٣٥ م أو انخفاضها أقل من ١٢ م
٢- تعرض الأشجار أثناء التلقيح لرياح جافة "شرد"، وبالتالي قتل حبوب اللقاح وحدوث جفاف لمياسم الأزهار.
٣- نقص المياه أثناء وقبل موسم التزهير ينتج عنه إجهاض لمبايض الأزهار.
٤- استخدام أصناف ملقحة غير متوافقة، وبالتالي فشل عملية التلقيح والإخصاب.
وللحد من هذه الظاهرة، يوصى بالآتي:
- زراعة مصدات الرياح عند إنشاء المزرعة بطريقة علمية صحيحة.
- زراعة أصناف متوافقة مع بعضها في التلقيح ومتداخلة مع بعضها أثناء فترة التزهير مثل (المنزانيللوا * كوروناكى أو دولسى) ، ( بيكول * كوروناكي أو دولسي أو كوراتينا)
- علاج أعفان الجذور والنيماتودا فى بداية الموسم وإعطاء منشطات جذور لضمان نشاط جيد، وبالتالي امتصاص ماء وعناصر غذائية بصورة جيدة، وكذلك ضمان اتزان مائي داخل الأشجار.
- ضبط برنامج الري طوال الموسم عن طريق استخدام بيانات المناخ الزراعي ( البخر نتح)
- الاهتمام بالري المتزن اثناء موسم التزهير واعطاء الري على فترتين نهارًا ومساءا في حالة حدوث ارتفاع في درجة الحرارة.
- اعطاء برنامج تسميد متزن من جميع العناصر وضمان دخول الموسم بقدر كاف من الكربوهيدرات، (محتوى الأوراق من الازوت لا يقل عن ١.٥ : ٢ ٪ ، ويوصى برش اليوريا بتركيزات من ٠.٥ : ١ ٪ لزيادة البولي أمين في الاشجار وزيادة نسبة الأزهار الخنثى، وكذلك عنصر البورون لا يقل فى الاوراق عن ٤٠ جزء فى المليون.
- الاهتمام بتسميد عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم قبل وجود موجة حارة، ومن هنا يظهر ضرورة الإنذار المبكر من الأرصاد الجوية عند وجود موجات حارة اثناء موسم التزهير.
- رش طحالب بحرية ( تحتوى على نسبة من الفيتو هورمون) وذلك لزيادة الفترة الفعالة للتلقيح.
- استخدام الملش الأخضر خاصة في حالة المزارع الصغيرة لتقليل الانبعاث الحراري من الأرض أثناء موسم التزهير.
- الاهتمام بتحليل الأوراق خلال النصف الثاني من أغسطس، لمعرفة النقص في بعض العناصر، سواء الكبرى أو الصغرى، لتعويضها خلال الفترة المشار إليها، وذلك لضمان تشجيع البراعم الخضرية الخريفية الطراحة، إلى جانب البراعم الربيعية التي ظهرت مع البراعم الزهرية خلال مارس وحتى ما بعد العقد في مايو.
وفى النهاية عند استمرار تغير الطقس لفترة طويلة فإن له تأثير سيء جدا، حيث أن الطبيعة لا تُحارَب.