الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:51 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

4 أيام خطيرة على أزهار الزيتون.. تعرف عليها

ضعف أزهار الزيتون يعرضها للتساقط بفعل تقلبات المناخ
ضعف أزهار الزيتون يعرضها للتساقط بفعل تقلبات المناخ

كشفت تقارير مناخية لمراكز علمية متخصصة عن تقلبات مناخية حادة تصادف أيام الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل (10 أيام) ، بداية من الغد، وتُظهِر تفاوتا كبيرا ما بين درجات الحرارة ليلا ونهارا.

وقال خبراء المناخ في التقارير التي تترجم تنبؤات أجهزة الرصد ومعامل تحليل بياناتها، أن التفاوت الكبير بين درجات حرارتي الليل والنهار خلال أيام الأسبوع الجاري، يتراوح ما بين 15 و20 درجة.

هذا التفاوت يلقي بالمسؤولية على خبراء زراعة المحاصيل والبساتين، كونها تتسبب في خلل فيسيولوجي نتيجة إجهاد مناخي شديد، يؤثر سلبا على امتصاص النبات للماء بما يحويه من عناصر سمادية مهمة، تعينه على تخليق هرموناته الطبيعية، سواء السيتوكينينات، أو الأوكسينات، والجبرلينات، المطلوبة لمراحل النمو المختلفة، والمطلوبة لنمو الأعضاء الداخلية للأزهار، وبالتالي تكوين حبوب اللقاح والبويضات الناضجة.

مشاكل عقد أزهار الزيتون

وأوضح خبراء في زراعة الزيتون، أن هذا الأسبوع يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، خاصة في مناطق زراعة الزيتون، تبدأ من 33 درجة يوم الجمعة 7 أبريل، ثم تهبط إلى 32 درجة في اليوم التالي السبت، وترتفع إلى 35 درجة الأحد، لتصل إلى 36 درجة يوم الإثنين 10 أبريل الجاري.

ووفقا لخبراء زراعة الزيتون، فإن المخاوف التي تهدد زهرة الزيتون وعقدها الثمري تتضاعف تجاه الموجات الحارة، التي تتسبب في وقف امتصاص الجذور للماء، وتخفيض حيوية حبوب اللقاح وتشويه البويضات، وبالتالي فشل التلقيح والإخصاب.

فوائد الري الليلي لأشجار الزيتون

وينصح الخبراء في تصريح خاص بموقع "الأرض"، بضرورة الحفاظ على معدلات الرطوبة الأرضية بدرجة تجنب النباتات جفاف العصارة أو نقصها داخل الخلية، وذلك للحفاظ على سلامة الأزهار من جفاف أعضائها الداخلية، أو توقف نموها بدرجة مثالية.

كما يشدد الخبراء على ضرورة التعامل المسبق للأيام الأربعة المذكورة، بمحلول سليكات البوتاسيوم مع الأحماض الأمينية، لتحقيق عدة فوائد، أهمها: توفير غطاء سليكوني عاكس للحرارة الشديدة، توفير المرونة الميكانيكية للبراعم الغضة بعنصر السليكون، ومد الخلايا النباتية بالأحماض الأمينية سريعة التحول إلى بروتين، في أوقات يصعب على النبات تمثيلها بسبب الإجهاد الناتج عن الخلل الفيسيولوجي.

التغذية الصحية وسلامة نمو أزهار الزيتون

ويعظم خبراء الزيتون من أهمية توخي الحذر خلال الأيام الأربعة المذكورة بالذات، مع اتباع نظام الري الليلي وتسميد مركبات الطاقة (الفوسفور، والبوتاسيوم، والماغنسيوم)، حيث بمجرد سطوع ضوء النهار في الساعات الصباحية الأولى، يبدأ الامتصاص الأرضي، تزامنا مع فتح ثغور الأوراق للنتح، وبالتالي يختزن النبات من العناصر ما يعينه على مواجهة برودة الليل.

وشرح الخبراء أهمية هذه التوصيات، بأن النبات لا يمكنه تخليق الهرمونات الطبيعية الخاصة بكل مراحل النمو (التخلق، الانقسام، النمو) دون توافر العناصر الغذائية اللازمة لإدارة منظومة التخليق، وبدونها يصبح التعامل بالهرمونات الصناعية أمرا إجباريا، لضمان تسريع مراحل نمو الزهرة حتى مرحلة التفتح الكامل، وبالتالي سلامة حبوب اللقاح، والبويضات، ومن ثم حدوث العقد الثمري المثالي.