موانئ دبي العالمية تطلق مبادرة لنقل المنتجات الطازجة من المغرب إلى أوروبا والمملكة المتحدة

في خطوة رائدة لتعزيز كفاءة النقل المستدام، أعلنت موانئ دبي العالمية عن مبادرة جديدة تهدف إلى نقل المنتجات الطازجة من المغرب إلى أوروبا والمملكة المتحدة عبر الشحن البحري بدلاً من الشاحنات التقليدية، مما سيساهم في تقليل البصمة الكربونية بنسبة 70%.
تحول استراتيجي نحو الشحن البحري
يؤكد كاي أولشنر، نائب الرئيس العالمي لهندسة سلسلة التوريد في موانئ دبي العالمية، أن المبادرة تأتي ضمن استثمارات ضخمة في حلول سلسلة التبريد، حيث تستخدم الشركة تقنيات متقدمة مثل البطانيات الحرارية، الثلج الجاف، والحاويات النشطة لضمان الحفاظ على درجات الحرارة المثالية للبضائع طوال رحلتها.
ويضيف أولشنر:
"هذا ليس مجرد حل بديل، بل هو نظام مصمم خصيصًا لصناعة المنتجات الطازجة، حيث يضمن الشحن البحري موثوقية أكبر وانبعاثات أقل مقارنة بالنقل البري."
تحديات الشحن والاستدامة
شهد قطاع الشحن العالمي تحديات كبرى في السنوات الأخيرة، بدءًا من اضطرابات جائحة كورونا، مرورًا بالعوامل المناخية والتوترات الجيوسياسية، مما أثر على موثوقية سلاسل التوريد. وللتغلب على هذه المشكلات، تعمل موانئ دبي العالمية على تقليل المهل الزمنية عبر تحسين كفاءة العمليات في الموانئ، مستفيدةً من منصة Cargoes التي توفر تتبعًا في الوقت الفعلي، تحليلات تنبؤية، وأتمتة لوجستية لتسريع العمليات وتقليل التأخير.
الاستثمار في الاستدامة والتوسع العالمي
إلى جانب الكفاءة التشغيلية، تركز موانئ دبي العالمية على الاستدامة البيئية، حيث تشارك في مبادرة -15 درجة مئوية، وهي تحالف عالمي يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في تخزين المنتجات المجمدة دون التأثير على جودتها.
وتواصل الشركة توسيع نطاق عملياتها عالميًا، حيث قامت بتعزيز سلاسل توريد المنتجات القابلة للتلف في رومانيا، ما أتاح للموردين الرومانيين الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط. كما تستثمر في غرب إفريقيا، وتحديدًا في ميناء داكار بالسنغال، لتعزيز التجارة مع أوروبا.
نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة
تؤكد موانئ دبي العالمية التزامها ببناء سلاسل توريد أكثر ذكاءً واستدامة ومرونة من خلال تطوير ممرات تجارية جديدة، والاستثمار في مراكز لوجستية رئيسية، مثل بوابة لندن والمحطات الداخلية في أوروبا، لتعزيز الاتصال والكفاءة التجارية عالميًا.
مع استمرار تطور التجارة العالمية، تواصل موانئ دبي العالمية ريادتها من خلال الابتكار والاستدامة، مما يمهد الطريق لسلاسل توريد أكثر كفاءة وأقل تأثيرًا على البيئة.