الأرض
الأربعاء 2 أبريل 2025 مـ 04:26 صـ 4 شوال 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وفاء الأسماك: دراسة تؤكد أن السمك لا ينسى الجميل

أكدت دراسة عملية، أن بعض أنواع من الأسماك تتجلى لديها صفة الوفاء لمن يطعمها أو يحسن إليها حيث تذهب إليه وتتبعه تعبيرا عن الوفاء والاعتراف بالجميل.

أفاد باحثون في قسم البيئة وسلوك الحيوان بمعهد ماكس بلانك في ألمانيا، أن بعض أنواع الأسماك البرية قادرة على تمييز البشر بناءً على الإشارات البصرية الخارجية، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم الإدراك البصري لدى الكائنات البحرية.

نشرت مجلة "بيولوجي ليتر" بحثا علميا يؤكد أن أسماك "الدنيس البحري" يمكنها التعرف على الغوَّاصين الذين يقدمون لها الطعام، متجاهلة الآخرين ويشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية نشوء علاقات متميزة بين البشر والأسماك في البيئات الطبيعية، ما قد يعيد النظر في لتفاعل بين الأنواع المختلفة في عالم البحار.

أجريت سلسلة من التجارب بمعرفة مايلان توماسيك وكاتينكا سولر، الباحثان في المعهد وذلك لاختبار قدرة الأسماك البرية على تمييز البشر استناداً إلى إشارات بصرية خارجية حيث أُجريت التجربة على عمق 8 أمتار في موقع بحري حيث اعتادت الأسماك على وجود العلماء، وكانت للأسماك حرية الانضمام، أو المغادرة في أي وقت.

بدأت التجربة مع كاتينكا سولر ، والتي ارتدت زي أحمر لجذب الأسماك عند توزيع الطعام أثناء السباحة لمسافة 50 متراً، حيث أظهرت التجربة أن بعض الأسماك، لا سيما نوعان من أسماك الدنيس البحري، أكثر انخراطاً في التدريب؛ فبعد عدة أيام، بدأ الباحثون التعرف على بعض الأسماك بناءً على أنماطها الفريدة، مثل السمكة "بيرني" و"ألفي" التي قطع كان جزء من ذيلها.

غاصت الباحثتان سولر و مايلان، وكان لكل منهما سترة غوص مختلفة، حيث بدأ الاثنتان الغوص من نفس النقطة، وسبحا في اتجاهين مختلفين، وقد بدا في أول الأمر أن الأسماك في حيرة، إذ كانت تتبع الغواصين بالتساوي، لكن عندما توقفت توماسيك عن إطعام الأسماك، بدأ عدد الأسماك التي تتبع سولر في الازدياد، ما يشير إلى أن الأسماك كانت قادرة على التمييز بين الغواصين، وتحديد من يقدم الطعام وتتبعه.