الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 03:52 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رئيس الوزراء خلال لقاء رئيس توجو: مستعدون للتعاون فى كافة القطاعات

المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

ألتقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد ، رئيس دولة توجو فورى جيناسنجى، والوفد المرافق له، وذلك خلال الزيارة الحالية التى يقوم بها إلى مصر، وحضر اللقاء الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار.

وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بزيارة الرئيس التوجولى إلى مصر، معرباً عن التطلع لأن تسهم تلك الزيارة فى البناء على الروابط الطيبة التى تجمع بين البلدين، للدفع قدماً بإمكانات التعاون الثنائي، وذلك فى إطار سعى مصر الدائم إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أشار إلى ما تم الاتفاق عليه صباح اليوم خلال اللقاء الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس التوجولى، مؤكداً على ضرورة العمل على استمرار الزيارات المتبادلة بين الجانبين بما يضمن تنفيذ المشروعات التى تم الاتفاق عليها.

وأكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة المصرية بما لديها من إمكانات للتعاون الكامل مع توجو فى كافة القطاعات التى تحقق مصالح البلدين وتلبى الاحتياجات التوجولية، وخص بالذكر قطاعى الصحة والزراعة، حيث وجه وزير الصحة بالقيام بزيارة إلى توجو للوقوف على احتياجات التوجولية فى هذا المجال، كما وجه بإرسال وفد زراعى مصرى إلى توجو للبدء فى تنفيذ المزرعة النموذجية المشتركة ودراسة فرص الاستثمار فى ذلك القطاع المهم.

وأكد رئيس الوزراء على الاهتمام بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين، والعمل على تطوير التعاون المشترك، وتعزيز دور الشركات المصرية فى السوق التوجولى وبخاصة على صعيد تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الكبرى التى يتم تنفيذها فى توجو، وفى مقدمتها تطوير ميناء لومى البحرى، حيث تم الاتفاق اليوم على التعاون فى المجال البحرى بين ميناء لومى وهيئة قناة السويس، وكذلك أعمال توسيع مطار لومى الدولي، والتى تتيح فرصاً لتعزيز التعاون فى مجالات النقل الجوى.

من جانبه، أعرب الرئيس التوجولى عن سعادته لتواجده فى مصر، متوجهاً بالشكر على حفاوة الاستقبال التى عكست عمق العلاقات الأخوية والرغبة فى تحقيق التقارب بين الدولتين والشعبين.

وأشاد الرئيس بنتائج لقائه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والمباحثات الثنائية المثمرة بينهما، والتى تم خلالها بحث سبل دفع التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون الدولى والإقليمى لمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى الاتفاقيات التى تم توقيعها اليوم لدعم العلاقات الثنائية فى العديد من المجالات فى مقدمتها الصحة، والتخطيط، والإعلام والثقافة.

وأكد الرئيس التوجولى ترحيب توجو بالمستثمرين المصريين فى مختلف المجالات المقترحة للتعاون بين البلدين، مشيراً إلى بلاده تولى أهمية خاصة للتعاون فى قطاع الصحة وتتطلع إلى تقديم مصر للدعم فى مجال العلاج من أمراض السرطان والكبد، مشيراً إلى أن مستشفى لومى التى تم الاتفاق على اقامتها ستخدم إلى جانب سكان توجو عدداً من دول الجوار الأفريقية أيضاً.

وأضاف أن بلاده تشهد تنفيذ برامج للحد من نسبة الفقر، مشيراً إلى أن قطاع الزراعة يعد النشاط الأساسى للسكان، ويتم العمل على النهوض به ليساهم بدور فاعل فى تحقيق معدلات النمو الإيجابية التى يتطلعون إليها، معرباً عن سعى بلاده للتعاون مع مصر فى استخدام الطرق والأساليب الحديثة فى الرى والميكنة الزراعية بما يتيح التوسع فى الإنتاج والاتجاه نحو التصدير استناداً على الموقع المتميز لتوجو.

وأعرب الرئيس التوجولى عن تطلع بلاده لمواصلة مصر دعمها لبناء القدرات التوجولية، مؤكداً أن بلاده بدأت خطة طموحة باسم "رؤية توجو 2030"، تهدف لجعلها مركزاً لوجيستياً مهماً لدول المنطقة من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافى المتميز على خليج غينيا، حيث تتضمن الخطة تطوير قطاع البنية الأساسية من خلال مشروعات الطاقة والطرق وتحديث مطار لومى ومينائها البحرى، منوهاً إلى أن الخطة ستتيح المجال للشركات المصرية للمساهمة فى تنفيذ العديد من تلك المشروعات.

وأشاد الرئيس التوجولى بالدور الذى تقوم به الشركات المصرية فى بلاده، وعلى رأسها شركة المقاولات العرب لما لها من خبرة فى السوق التوجولى، معرباً عن ترحيب بلاده باستمرار عمل تلك الشركات فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بتوجو.

وأعرب الرئيس عن سعادته باتجاه الحكومة المصرية نحو أفريقيا، مضيفاً أن بلاده لديها علاقات طيبة مع عدد من الدول العربية وأنها تعمل على تدعيم تلك العلاقات بما يعود بالنفع عليها ويصب فى صالح القارة الأفريقية.

وأوضح المتحدث الرسمى أنه قد تم أيضاً خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية، وفى مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية وبرامج الحد من الفقر كأحد الأدوات الهامة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، إلى جانب النهوض بالتعليم والسعى نحو تدعيم الخطاب الدينى المعتدل.