الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توقعات بارتفاع مؤشر الطلب للوفاء بعقود إعادة التصدير لأمريكا والصين وأستراليا من إيطاليا وأسبانيا.. والخولي: شجرة الكلاماتا ترفع مؤشر البيع .. والسعر العادل لزيتونها 15 ـ 17 جنيها

مستشار المجلس الدولي للزيتون: وعكة أسبانيا واليونان ترفع أسعار زيت وزيتون 2019 في مصر وتونس

- الجفاف والحرارة وقت التزهير يضربان محصول أسبانيا

- التحذير من ركود مصطنع بأيدي التجار لافتراس المزارعين

- إنتاجية عالية في محصول 2019 تقابلها مصانع خالية تماما من مخزون 2018 .. وارتفاع الطلب في أسواق إعادة التصدير

- الربحية العالية في موسم 2019 مرهونة بالتخليل وامتلاك لوجستيات كبيرة للتخزين

- التحذير من استخدام مبيدات محظورة وبكميات تفوق الحد المسموح عالميا

توقع الدكتور منجي مسلم الخبير الدولي التونسي ومستشار المجلس الدولي للزيتون، أن يحقق سعر زيتون المائدة وزيت الزيتون، ارتفاعا نسبته نحو 30٪، مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفعل تراجع إنتاجية أسبانيا واليونان هذا الموسم.

وقال منجي مسلم في اتصال هاتفي مع موقع "الأرض"، إن القاعدة المعروفة في سوق الزيتون العالمية تردد مقولة: إذا عطست أسبانيا أصيب العالم كله بالزكام، مفيدا أن الجفاف الذي صرب أسبانيا، خاصة منطقة الأندلس، وارتفاع درجات الحرارة في فترة التزهير، أصاب محصول 2019 في مقتل.

وأوضح الخبير الدولي أن المخزون المرتفع من زيت موسم 2018 في أسبانيا، لن يكفي لسد الفجوة الاستهلاكية خلال الشهور الحالية التي تسبق حصاد زيتون 2019، ما يعني توقع نقص شديد في أسواق أوروبا والأسواق التي تفتح أبوابها لإيطاليا وأسبانيا واليونان فيما يعرف بعملية "إعادة التصدير".

وأضاف منجي مسلم أن الطلب على زيتون المائدة وزيت الزيتون من المنطقة العربية، خاصة مصر وتونس، سيكون مرتفعا هذا الموسم، لسد العجز لدى كبار المصدرين الأوروبيين، الذين لن يتخاذلوا عن وفائهم بالعقود المبرمة سنويا مع أسواق إعادة التصدير، خاصة في أمريكا، والصين، وأستراليا.

ركود مصطنع بأيدي التجار

من جهته، قال خبير الزيتون المصري المهندس محمد الخولي إن عدم خبرة المزارعين الجدد في مصر، ومخاوفهم من حالة الركود المصطنعة بأيدي التجار، دفعتهم للإعلان عن مزارعهم على صفحات التواصل الاجتماعي، مما أعطى التجار شعورا بنجاح مخططهم في الإيقاع بفرائسهم، والشراء منهم بأسعار بخسة.

وحذر الخولي من مغبة السقوط في كمائن التجار، مؤكدا أن السعر العادل حاليا لا يقل عن 8 جنيهات لأصناف الزيتون البلدية والعجيزي والدولسي، وترتفع في البيكوال والمانزانيلو إلى 9 جنيهات، مشيرا إلى أن وجود الكلاماتا ولو بنسبة قليلة في المزرعة، ربما يرفع أسعارها إلى 10 جنيهات، "لكن الكلاماتا في حد ذاته فقط، لا يقدر بأقل من 15 إلى 17 جنيها كسعر عادل.

وينصح الخولي المزارعين بالتكاتف، والتماسك، لافتا النظر إلى أن التجار سيفقدون صبرهم أمام حاجتهم الملحة لشراء الكميات التي تفي بعقودهم واتفاقاتهم مع الشركات الكبرى.

ولفت الخولي النظر إلى أن موسم زيتون 2020 سيكون الأسوأ خلال الأعوام الخمسة الماضية، بسبب تحول البراعم الخضرية هذا العام إلى براعم زهرية، فشلت في العقد، أي لم تتحول إلى ثمار، بسبب الظروف المناخية، ما يعني دخول الأشجار الموسم المقبل في حالة معاومة إجبارية، خاصة للمزارعين غير المحترفين، وغير الخبراء ببرامج التغذية المثالية.

التخليل يكسب

أما المهندس صبحي ليلة استشاري زراعات الزيتون في مصر، فأكد أن الإنتاجية العالية هذا الموسم، تقابلها مصانع خاوية من زيتون 2018، ما يعني أن السوق المحلية وحدها كفيلة بامتصاص أي زيادة في إنتاجية محصول 2019.

وقال المهندس صبحي إن التاجر الذي يمتلك ملاءة مالية ولوجستيات تخزين جيدة، سوف يحقق أرباحا من الزيتون والزيت، في محصول 2019، لم يحققها في سنوات مضت.

وأضاف ليلة أن المعادلة بين التجار والمزارعين يجب أن تكون عادلة، لإعطاء المزارع هامش ربح جيد يعينه على الوفاء باحتياجات الزراعة، ولضمان تحقيق ربحية للتاجر أيضا بما يعينه على الاستمرار في مهمة تسويق الإنتاج، سواء للسوق المحلية، أو للتصدير.

وحذر المهندس صبحي من تجاهل الالتزام بالاشتراطات الصحية في مكافحة الآفات بالمبيدات، لافتا النظر إلى ضرورة استخدام المبيدات الموصى بها فقط، وذلك لضمان مطابقة الزيت والزيتون لاشتراطات هيئة سلامة الأغذية (خال من متبقيات المبيدات المحظورة).