مصر 2021 .. خبراء يتنبأون بخسائر مدمرة لمزارعي الزيتون
كشف خبراء زراعة واستشاريون لموقع الأرض، أن عام 2021 سيشهد ظاهرة سلبية تخص محصول الزيتون، خاصة زيتون المائدة، التي تسجل مصر مركز "الأعلى إنتاجيا" فيه على مستوى العالم.
وفي تصوير "لايف" على صفحة الأرض على الفيس بوك، سجل محمود البرغوثي ملاحظات واقعية ظهرت على أشجار الزيتون، صنفي "كورتينا" و"بيكوال"، تشير إلى أن عام 2021 الجاري، سيكون عاماً "بلا زيتون"، ليحقق خسائر فادحة للمزارعين.
وأوضح البرغوثي أن شجرة زيتون "كوروتينا" التي تعرف بأنها شجرة غزيرة الثمار في عام الإنتاج، وينتَج منها أفضل أنواع الزيتون، لم تنتج أي ثمار حتى الآن، على الرغم من دخول توقيت التعاقد على بيع المحصول، (خلال مايو سنويا)، مؤكداً انه حتى الآن لم يظهر عقد ثمري صحيح.
وبخصوص صنف "بيكوال"، الذي يُعرَف بملك الزيتون المخصص للمائدة، قال البرغوثي إنه حظي بالتزهير متأخرا، لكنه لم يحقق نتيجة جيدة في العقد الثمري.
وأرجع "البرغوثي" ذلك، إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات المناخ، التى من الممكن أن تتسبب فى موت حبوب لقاح الأشجار، مشدداً على أن الأزهار غير الناضجة لا تتحول إلى ثمار حقيقية.
واستشهد البرغوثي بوجود هذه الظاهرة، في معظم الدول العربية، "تونس، الجزائر، المغرب، سوريا، والأردن وغيرها، فضلاً عن عدد من البلدان الأوروبية، مثل: أسبانيا، إيطاليا، واليونان.
يتفق مع البرغوثي الخبير الزراعي في فيسيولوجيا النبات الدكتور الباز عبد العليم، الذي كشف حقيقة نقص الوحدات الباردة التي خزنتها الأشجار خلال موسم الشتاء الماضي، عن الحد الذي يكفي تكشف البراعم الزهرية في موعدها.
وقال الباز في تصريح لموقع "الأرض"، إن أشجار الزيتون تحتاج إلى نحو 250 وحدة برودة حتى تأخذ براعمها الزهرية حقها الكامل الذي يكفيها لحالة السكون الفيسيولوجي العميق، وهو ما لم يحدث هذا الشتاء، الذي لم يعط لجميع النباتات سوى نحو 65 وحدة فقط.