الأرض
الأحد 23 فبراير 2025 مـ 11:28 مـ 25 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تقلبات الطقس العالمية وتأثيرها على أسواق الحبوب

تقلبات الطقس العالمية
تقلبات الطقس العالمية

تترقب أسواق الحبوب تحركات الطقس في مناطق الإنتاج الرئيسية حول العالم، حيث يساهم تحسن الأحوال الجوية في أمريكا الجنوبية في تسريع الحصاد، بينما يهدد نقص الأمطار في منطقة البحر الأسود محاصيل القمح الشتوي.

تحسن الطقس في أمريكا الجنوبية يعزز الإنتاج

في البرازيل، ساعدت الظروف الجوية الجيدة في وسط البلاد على تسريع حصاد فول الصويا وزراعة محصول الذرة الثاني، رغم التوقعات بعودة الأمطار هذا الأسبوع، ما قد يؤثر على زراعة "ذرة السفرينها".

في الأرجنتين، تحسنت جودة المحاصيل بعد الأمطار الأخيرة، حيث ارتفعت نسبة الذرة في الحالة الممتازة إلى 19%، وانخفضت المحاصيل السيئة بنسبة 30%، بينما ارتفع فول الصويا الممتاز إلى 17%.

مخاوف من تراجع إنتاج القمح في منطقة البحر الأسود
أوكرانيا وجنوب غرب روسيا تعرضتا لموجة برد شديدة تراوحت بين -10 و-15 درجة مئوية، في ظل غياب الثلوج الكافية لحماية المحاصيل، مما يزيد من مخاطر التلف.

مع تسجيل 50% فقط من المعدل الطبيعي للأمطار خلال الشتاء، ستكون أمطار مارس حاسمة لإنقاذ المحصول، لكن التوقعات لا تشير إلى هطولات كبيرة.

الثلوج تنقذ المحاصيل الأمريكية من الصقيع

شهدت الولايات المتحدة تساقط الثلوج الأسبوع الماضي، مما وفر حماية للمحاصيل الشتوية من درجات حرارة وصلت إلى -25 درجة مئوية.

هذا الأسبوع، يُتوقع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 5-10 درجات عن المعدل الطبيعي، مع هطول أمطار إضافية.

أوروبا بين الجفاف والأمطار الغزيرة

ستبقى أوروبا جافة معظم الأسبوع، لكن جبهة ممطرة ستصل إلى الغرب.


ستساعد الأمطار في إسبانيا على تحسين ظروف الزراعة، لكنها ستكون مفرطة في المملكة المتحدة وفرنسا.

يستمر نقص الرطوبة في بلغاريا ورومانيا، مما قد يؤثر على المحاصيل.

الهند تواجه أحد أحر مواسم الشتاء منذ 1901

سجلت الهند ثالث أدفأ شهر يناير منذ أكثر من 120 عامًا، مع نقص في هطول الأمطار بنسبة 80% في المناطق الشمالية الغربية حيث يزرع القمح.


مع استمرار الطقس الجاف والحار لشهر آخر على الأقل، يتوقع المزارعون خسائر تصل إلى 20% في المحصول، إلا إذا استقرت درجات الحرارة في مارس.


بشكل عام، سيلعب الطقس دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق، حيث ستستفيد أمريكا الجنوبية من تحسن الأحوال الجوية، بينما تواجه أوروبا والهند ومنطقة البحر الأسود تحديات متزايدة قد تؤثر على الإمدادات العالمية.