الأرض
الأحد 22 سبتمبر 2024 مـ 03:16 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي يحذر: بعض برامج التسميد تؤدي لحدوث تلف في شبكة الري بالتنقيط

أكد الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، أن كثير من برامج التسميد التي يتبعها العديد من المزارعين ليست سليمة بصورة كاملة، وقد تؤدي تلك البرامج إلى حدوث تلف أو انسداد شبكة الري بالتنقيط، نتيجة لخلط مجموعة من الأسمدة لا يوجد بينها توافق، مضيفًا أن تكاليف خراطيم البولي ايثيلين (خراطيم التنقيط) تمثل 40% من التكلفة الإجمالية لشبكة الري بالنسبة لمحاصيل الخضر، وحوالي 25% من تكاليف شبكة محاصيل الفاكهة، لذا عندما يحدث انسداد للنقاطات، يحتاج المزارع إلى تغيير خراطيم الري، وهي تكلفة كبيرة .
وأشار "عبد ربه" إلى أن برامج التسميد يجب أن تكون موضوعة على أساس تحليل التربة من ناحية، والمحصول المتوقع من ناحية أخرى، فزيادة معدلات التسميد بصورة كبيرة يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة للعديد من المزارعين، بالإضافة إلى إمكانية زيادة ملوحة منطقة انتشار الجذور، وبالتالي تحدث خسائر من الجانبين في نفس الوقت، ولن يمتص النبات من تلك العناصر إلا الكمية المناسبة له حسب مرحلة النمو وخصائص التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالمغذيات.

وأفاد "عبد ربه" بأن معظم محاصيل الخضر والفاكهة يتم زراعتها في أراضي رملية خفيفة، وبالتالي زيادة كمية التسميد من ناحية، وزيادة معدلات الري، فيؤديان إلى غسيل الأسمدة أسفل منطقة الجذور النباتية، لافتًا إلى أهمية إدارة الري لأنه المفتاح الأساسي لإتقان عملية التسميد، فبدون تنظيم عملية الري وفقًا للسعة الحقلية يكون من المستحيل التمكن من التحكم في منطقة انتشار الجذور وزيادة معدلات الامتصاص.
وذكر أن الأسمدة البوتاسية والأسمدة التي تحتوي على الماغنسيوم يجب ألا تخلط سويًا، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث تنافس بمنطقة الجذور بين البوتاسيوم والماغنسيوم في صالح الماغنسيوم، مما يقلل من معدل استفادة النباتات من الأسمدة البوتاسية التي يتم إضافتها.

كما يمكن إعطاء جرعات أسمدة عالية نسبيًا بالأراضي الطينية مقارنةً بالأراضي الرملية، حيث يمكن للأراضي الطينية الاحتفاظ بتلك الأسمدة نظرًا للسعة التبادلية الكاتيونية العالية للأراضي الطينية، وقد تكون تلك الجرعات غير مناسبة للأراضي الرملية والتي لها سعة تبادلية كاتيونية منخفضة، فيتم زيادة الملوحة بمنطقة انتشار الجذور وفقدان تلك الأسمدة عند القيام بعمليات الري التالية لعمليات التسميد.
وأكد أن أي برنامج تسميد لا يراعي سعر المنتج النهائي ومكسب المزارع، فهو برنامج خاطئ.