باكستان تستعد لاستيراد فول الصويا المعدل وراثيا بقيمة 1.5 مليار دولار
تستعد باكستان لاستيراد كميات ضخمة من فول الصويا المعدل وراثيا بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2025، في خطوة يتوقع أن تحدث تحولا جذريا في سوق الأعلاف، وتخفض تكاليف الإنتاج لصناعة الدواجن المتعثرة.
وقد بدأ مزارعو الدواجن في باكستان الاستثمار بكثافة في تحسين سلسلة التوريد استعدادا لانخفاض متوقع في أسعار الأعلاف، حيث من المقرر أن تصل أولى شحنات فول الصويا المعدل وراثيا إلى البلاد خلال فبراير.
وأكد الدكتور إف. إم. صابر، رئيس مجلس إدارة سابرس للدواجن، في تصريحات للصحافة المحلية أن تخفيضات الأسعار قد بدأت بالفعل.
وأوضح صابر: "مع توقعات زيادة العرض في سوق فول الصويا وانخفاض الأسعار، بدأت مصانع الأعلاف في تقليص التكاليف، مما سيساهم في تخفيف الضغط عن المزارعين وتحفيز الإنتاج مجددًا."
رفع الحظر عن فول الصويا المعدل وراثيا ينعش صناعة الدواجن
جاء قرار الحكومة الباكستانية برفع الحظر عن واردات فول الصويا المعدل وراثيا في نوفمبر 2024، بعد سنوات من الجدل، كإجراء منقذ لصناعة الدواجن، التي واجهت أزمة خانقة كادت أن تؤدي إلى إفلاس 60% من المزارعين. وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبا واسعا من جمعية الدواجن الباكستانية، التي اعتبرتها دفعة قوية للقطاع.
تعافي قطاع الدواجن في 2025
بعد سنوات من الركود، من المتوقع أن تشهد صناعة الدواجن في باكستان انتعاشا قويا خلال عام 2025. وأشار صابر إلى أن المزارعين أصبحوا أكثر تفاؤلا، موضحا أن القطاع بدأ بالفعل في زيادة إنتاج الدجاج اللاحم، مع استهداف العودة إلى المعدل السابق البالغ 14.5 مليون رأس سنويا.
وكان إنتاج الدجاج اللاحم قد تراجع إلى 11 مليون رأس خلال 2024 بسبب أزمة الأعلاف، وهو رقم غير كاف لتلبية الطلب المحلي، بحسب صابر.
توقعات بزيادة الاستهلاك وتراجع الأسعار
يتوقع الخبراء أن يؤدي ارتفاع إنتاج الأعلاف إلى خفض أسعار الدواجن في الأسواق، مما يعزز الاستهلاك. وأوضح صابر أن تراجع الأسعار سيساهم في زيادة الطلب المحلي، خاصة مع التحسن المتوقع في الاقتصاد الباكستاني خلال 2025.
ومع تحسن الإنتاج وانخفاض الأسعار، من المتوقع أن يشهد القطاع إقبالا أكبر من المستهلكين، مما يساهم في تعزيز مكانة الدواجن كمصدر رئيسي للبروتين في باكستان.
