الأرض
الأحد 9 فبراير 2025 مـ 08:12 صـ 11 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زيمبابوي تحقق طفرة في صادرات التوت مع نمو بنسبة 50% في 2024

سجل قطاع تصدير التوت في زيمبابوي نموا استثنائيا بنسبة 50% خلال عام 2024، حيث ارتفعت الصادرات من 6 ملايين كيلوجرام في 2023 إلى 8 ملايين كيلوجرام هذا العام، وفقا لبيانات هيئة الإحصاءات الوطنية ZimStats. ويعكس هذا النمو المتسارع زيادة الطلب العالمي والتوسع في الإنتاج الزراعي.

التوت الأزرق يقود النمو في السوق العالمية

يعد التوت الأزرق المحرك الأساسي لهذا الارتفاع، متفوقا على أصناف أخرى مثل العنب، التوت البري، الفراولة، والتوت الأسود. وتستفيد زيمبابوي من ظروفها المناخية المثالية وتوسع العمليات الزراعية التجارية، مما يعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.

أسواق التصدير الرئيسية

يخصص إنتاج التوت في زيمبابوي بالكامل للتصدير، حيث تعد أوروبا السوق الأبرز، بقيادة ألمانيا، هولندا، وإسبانيا. كما تحظى المملكة المتحدة والشرق الأقصى بأهمية متزايدة، مع أسواق ناشئة في سنغافورة، ماليزيا، كمبوديا، والإمارات العربية المتحدة.

استثمارات ضخمة وتحديات تمويلية

للحفاظ على هذا النمو، يتطلب الاستثمار في صناعة التوت مبالغ كبيرة، حيث يتراوح التمويل الأولي للهكتار الواحد بين 70,000 و120,000 دولار أمريكي، بينما تقدر تكلفة التوسع المخطط له بمساحة 50 هكتارا بحوالي 5 إلى 6 ملايين دولار. ويدرس المستثمرون نماذج تمويل مرنة، تشمل القروض والاستثمار بالأسهم، مع خطط تمويل تمتد لخمس سنوات بفائدة سنوية تبلغ 10%.

عقبات أمام الصناعة: التمويل والبنية التحتية والتدريب

رغم هذا النجاح، تواجه الصناعة تحديات كبيرة، أبرزها:

نقص التمويل الحكومي المنظم، مما يحد من مشاركة المزارعين المحليين.

الحاجة إلى كهرباء موثوقة لري المحاصيل، حيث يستهلك كل نبات توت أزرق 5 لترات من المياه يوميا، مما يتطلب أنظمة ري متقدمة.

تطوير الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد، بما في ذلك مرافق التعبئة، الشاحنات المبردة، وآلات الفرز، للحفاظ على جودة المنتجات أثناء التصدير.

تنمية مهارات المزارعين، نظرا لأن زراعة التوت الأزرق لا تزال حديثة العهد في زيمبابوي، مما يستلزم برامج تدريب ونقل معرفة لضمان تحقيق أقصى إنتاجية وفقا للمعايير الدولية.

آفاق مستقبلية واعدة

مع تزايد الطلب العالمي، يمكن لزيمبابوي تعزيز مكانتها كدولة رائدة في تصدير التوت من خلال سياسات حكومية داعمة، استثمارات استراتيجية، وتحسين البنية التحتية. ومن خلال هذه التدخلات، يمكن للقطاع تحقيق نمو مستدام والمنافسة بقوة في الأسواق الدولية.